134

وأثخنته الجراحات ، وأعياه نزف الدم ، فاستند إلى جنب تلك الدار ، فتحاملوا عليه يرمونه بالسهام والحجارة ، فقال : مالكم ترموني بالحجارة كما ترمى الكفار ، وأنا من أهل بيت الأنبياء الأبرار ، ألا ترعون حق رسول الله في عترته؟

فقال له ابن الأشعث : لا تقتل نفسك وأنت في ذمتي ، قال مسلم : أاوسر وبي طاقة؟! لا والله لا يكون ذلك أبدا ، وحمل على ابن الأشعث فهرب منه ، ثم حملوا عيه من كل جانب وقد اشتد به العطش ، فطعنه رجل من خلفه فسقط إلى الأرض واسر (2).

وقيل : إنهم عملوا له حفيرة وستروها بالتراب ، ثم انكشفوا بين يديه حتى إذا وقع فيها أسروه (3).

ولما انتزعوه سيفه ، دمعت عينه فتعجب عمرو بن عبيد الله السلمي من بكائه.

** مسلم وابن زياد

وجيء به إلى ابن زياد ، فرأى على باب القصر قلة مبردة فقال : اسقوني من

أكره أن اخدع أو اغرا

Bogga 160