169

ويقومان على الأرض ، فلما انصرف أجلسهما في حجره ، ومسح رأسيهما ، ثم قال : «إن ابني هذين ريحانتاي من الدنيا ، وهذا يعني : الحسن سيد ، وأرجو أن يصلح الله به فئتين عظيمتين من المسلمين في آخر الزمان».

أخرج البخاري آخر الحديث وهو قوله صلى الله عليه وآله : إن ابني هذا سيد» بدون قوله : «في آخر الزمان».

95 وأخبرنا الشيخ الإمام الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي ، أخبرنا شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد البيهقي ، أخبرنا والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ محمد بن يعقوب ، حدثنا الحسن بن علي ، حدثنا زيد بن الحباب ، حدثني إسرائيل ، عن ميسرة ، عن المنهال ، عن زر ، عن حذيفة قال : قالت لي أمي : متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وآله ؟ قلت : مالي عهد به منذ كذا وكذا ، فذهبت تنال مني ، قلت : دعيني حتى اذهب إليه فلا أدعه حتى يستغفر لي ويستغفر لك ، فأتيت النبي صلى الله عليه وآله فصليت معه المغرب ، ثم قام يصلي حتى صلى العشاء فخرج ، فتبعته فإذا عارض قد عرض له ، ثم خرج فتبعته.

فقال : «يا حذيفة! هل رأيت العارض الذي عرض لي»؟ قلت : نعم ، قال : «ذلك ملك من الملائكة ، استأذن ربه فسلم علي ، وبشرني بالحسن والحسين : أنهما سيدا شباب أهل الجنة ، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة».

فذكرت له حاجتي ، فقال : «اللهم! اغفر لحذيفة ولأمه» ، قلت : ورويت هذا الحديث في فضائل فاطمة عليها السلام في جامع أبي عيسى الترمذي بألفاظ قريبة برواية حذيفة أيضا.

96 وذكر الثقة : أن مروان بن الحكم شتم الحسن بن علي عليهما السلام فلما فرغ ، قال الحسن : «إني ، والله ، لا أمحو عنك شيئا ، ولكن موعدك الله ،

Bogga 190