البذاء من قولك بذى الرجل يبذى بذاء مدته العرب وقياسه القصر.
وزعم يونس والفراء أن العرب تقول: غرى الرجل بالرجل يغزى به غراء بالمد، وقد زعم الأصمعى أن العرب تقصره. والقياس ماروى الأصمعى. قال أبو على هذا الذى ذكرناه قول ابن الأنبارى ووجدنا الحروف التي شذت عن هذا الباب ستراها فى باب فعال إن شاء الله تعالى.
قال: وكل جمع بينه وبين واحده الهاء من بنات الواو والياء على مثال قولك شجرة وشجر فهو مقصور كقولك قطاة وقطًا ونواة ونوى ودواة ودوى وحصاة وحصى وقناة وقنا وسداة وسدى وهو البلح ودلاة ودلا قال الشاعر:
إن دلاتى أيما دلات ت ... قاتلتى وملؤها حيات ت
وأنشد الفراء فى الجمع:
إن لنا قليذما قدوما ... يزيدها مخج الدلا جموما
ويكتب الدلا بالألف لأنه من الواو، ومثل ذلك غساة وغشا وهو البلح. وعذاة وعذا وهى الأرض البعيدة من الماء. والقطا يكتب بالألف لأنه يقال فى أدنى العدد قطوات ويجوز أن يكتب بالياء. والحصى يكتب بالياء لأنه يقال فى أدنى العدد حصيات وقد حصيت الرجل إذا رميته بالحصى. والنوى / يكتب بالياء [لأنه يقال فى أدنى العدد نويات، وقد نويت النوى وأنويته إذا ألقيته] والدوى يكتب بالياء [لأنه يقال فى أدنى العدد دويات، والقنا يكتب بالألف لأنه يقال في
1 / 22