Ujeeddada Ugu Sarraysa ee Sharraxaada Macnaha Magacyada Alle ee Wanaagsan

Al-Ghazali d. 505 AH
79

Ujeeddada Ugu Sarraysa ee Sharraxaada Macnaha Magacyada Alle ee Wanaagsan

المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى

Baare

بسام عبد الوهاب الجابي

Daabacaha

الجفان والجابي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٧ - ١٩٨٧

Goobta Daabacaadda

قبرص

عَن السن ثمَّ إنباته السن بعد ذَلِك عِنْد الْحَاجة إِلَى طحن الطَّعَام ثمَّ تَقْسِيم الْأَسْنَان إِلَى عريضة للطحن وَإِلَى أَنْيَاب للكسر وَإِلَى ثنايا حادة الْأَطْرَاف للْقطع ثمَّ اسْتِعْمَال اللِّسَان الَّذِي الْغَرَض الْأَظْهر مِنْهُ النُّطْق فِي رد الطَّعَام إِلَى المطحن كالمجرفة وَلَو ذكر لطفه فِي تيسير لقْمَة يَتَنَاوَلهَا العَبْد من غير كلفة يتجشمها وَقد تعاون على إصلاحها خلق لَا يُحْصى عَددهمْ من مصلح الأَرْض وزارعها وساقيها وحاصدها ومنقيها وطاحنها وعاجنها وخابزها إِلَى غير ذَلِك لَكَانَ لَا يَسْتَوْفِي شَرحه وعَلى الْجُمْلَة فَهُوَ من حَيْثُ دبر الْأُمُور حكم وَمن حَيْثُ أوجدها جواد وَمن حَيْثُ رتبها مُصَور وَمن حَيْثُ وضع كل شَيْء مَوْضِعه عدل وَمن حَيْثُ لم يتْرك فِيهَا دقائق وُجُوه الرِّفْق لطيف وَلنْ يعرف حَقِيقَة هَذِه الْأَسْمَاء من لم يعرف حَقِيقَة هَذِه الْأَفْعَال وَمن لطفه بعباده أَنه أَعْطَاهُم فَوق الْكِفَايَة وكلفهم دون الطَّاقَة وَمن لطفه أَنه يسر لَهُم الْوُصُول إِلَى سَعَادَة الْأَبَد بسعي خَفِيف فِي مُدَّة قَصِيرَة وَهِي الْعُمر فَإِنَّهُ لَا نِسْبَة لَهَا بِالْإِضَافَة إِلَى الْأَبَد وَمن لطفه إِخْرَاج اللَّبن الصافي من بَين الفرث وَالدَّم وَإِخْرَاج الْجَوَاهِر النفيسة من الْأَحْجَار الصلبة وَإِخْرَاج الْعَسَل من النَّحْل والإبريسم من الدُّود والدر من الصدف وأعجب من ذَلِك خلقه من النُّطْفَة القذرة مستودعا لمعرفته وحاملا لأمانته ومشاهدا لملكوت سمواته وَهَذَا أَيْضا لَا يُمكن إحصاؤه تَنْبِيه حَظّ العَبْد من هَذَا الْوَصْف الرِّفْق بعباد الله ﷿ والتلطف بهم فِي الدعْوَة إِلَى الله تَعَالَى وَالْهِدَايَة إِلَى سَعَادَة الْآخِرَة من غير إزراء وعنف وَمن

1 / 102