============================================================
وهو راى مأخوذ من الفلسفة اليونانية القديمة بلا شك، الشى قالت بامتزاج العناصر الأربعة، الماء والتراب والنار والهواء.
كما أن هذه الأفكار الفلسفية الدخيلة مفارقة لفكر الهادى فى الأصول، والتى بدأت من الخلط أو الشذوذ واتفقت مع مذهب السلف والصحابة فى العقيدة فاعتدت جميعها على النقل والسمع: ويروى عن بعض الأئمة والفقهاء الزيدية المتقدمين كالامام المؤيد بالله يحيى بن زة، والفقيه العلامة على بن عبد الله بن أبى الخير الهايدى أنهم فرقة مسلمة، وليس بمذهبهم ما يوجب تكفيرهم : "وقفت بالرجو مع أهله، وكان الرجو من ديار التطريف، على كتب عديدة فيها خلاصة مذهبهم وتحقيق قواعد عقائدهم، فلم أجد فيها شيثا يوجب تكفيرهم، وإما اعتقادهم اعتقاد أبى القاسم البلخى، وهم عندى اثمة محاريب" (1). يعنى اصحاب عبادة وزهد وورع، وهو ما عرف وذكر مثل ذلك الإمام المهدى لدين الله احمد بن يحيى بن المرتضى ، وعبد الله الدوارى فى شرح الزيادات (2). وكلاهما أصحاب مصنفات كثيرة والف الأول في الفرق كتابه " البحر الزخار" فحفظ لنا ترائا كييرا وإن كان قد أفاد من غيره كثيرا كالشهرستانى وأقرانه.
ويعتبر المطرفية مؤصلى فكر الهادى فى اليمن شماله الشرقى والغربى، ويتسم نكرهم بالبعد الفلسفى الذى خلت منه الفرق الزيدية الأخرى ... ويصعب تفسير هذه الظاهرة إلا أنه من الشابت أنهم تأثروا بالقرآن الكريم بشدة، فأرادوا فلسفة الكون وهوما ستراه فيما بعد عند استعراض الرمالة.
كما يعتبرون امتدادا للمعتزلة وفكرهم الفلسفى خصوصا معتزلة بغداد الذين أفل جمهم على يد المتوكل ت 267ه، فكان لهم فضل حفظ تراث المعتزلة.
ل قد تمتع المطرفية بتأييد كبير فى عدة مناطق يمنية فى غرب صنعاء، وفى مدن (1) ابن الوزهر : تاريخ السادة آل الوزهر، ورقة 166 .
Bogga 10