98

Maqasid Ricaya

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

Baare

إياد خالد الطباع

Daabacaha

دار الفكر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

Goobta Daabacaadda

دمشق

وَلَا بِكَوْنِهِ مخلصا لِأَنَّهُ لَا نتحقق إخلاصه فَيكون مأجورا وَلَا نتحقق رياءه فَيكون مأزورا الرَّابِع أَنه يعلم أَنه فعله حَيَاء من غير إخلاص وَلَا رِيَاء فَهَذَا مَحْمُود لَا مأجور وَلَا مأزور وَمثل هَذَا عَزِيز الْوُجُود أَن يفعل العَبْد فعلا لَا لغَرَض وَمِثَال ترك الْبر حَيَاء أَن يرى شَيخا ذَا شيبَة ووقار وهيبة قد ألم بذنب يجب الْإِنْكَار عَلَيْهِ فَيتْرك الْإِنْكَار عَلَيْهِ حَيَاء من شيبته ووقاره فَهَذَا عَاص لله تَعَالَى من وَجْهَيْن بترك النكير على من يجب عَلَيْهِ الْإِنْكَار وبتقديم استحيائه من الشَّيْخ الْكَبِير على استحيائه من الْملك الْقَدِير وَلَو لاحظ عَظمَة الله تَعَالَى لم يستح إِلَّا مِنْهُ وَلَكِن الْغَفْلَة عَن مُلَاحظَة العظمة أوجبت لَهُ ذَلِك ٥٨ - فصل فِي أَسبَاب كَرَاهَة العَبْد لذم النَّاس كَرَاهَة الذَّم أَمر طبيعي لَا يتَعَلَّق بِهِ تَكْلِيف وَقد يكره لأسباب

1 / 109