143

Maqasid Ricaya

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

Baare

إياد خالد الطباع

Daabacaha

دار الفكر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

Goobta Daabacaadda

دمشق

وَمثل الْحَاسِد مَعَ الْمَحْسُود كَمثل رجل رمى إنْسَانا بِحجر ليَقْتُلهُ أَو يفقأ عينه فَرجع الْحجر عَلَيْهِ فَقتله أَو فَقَأَ عينه بل حَال الْحَسَد أَشد لِأَنَّهُ يتَعَرَّض بحسده لغضب الله تَعَالَى وَسخطه عَلَيْهِ ٨٤ - فَائِدَة فِي مدافعة خطرة الْحَسَد لم يُكَلف الله تَعَالَى الْعباد أَن يخرجُوا عَن مُقْتَضى طباعهم فِي الْحَسَد وَلَا فِي شَيْء من الشَّهَوَات وَإِنَّمَا عَلَيْك إِذا خطرت لَك خطرة الْحَسَد ودعاك الشَّيْطَان إِلَيْهِ أَن تكره ذَلِك أَشد الْكَرَاهَة لما يُؤَدِّي إِلَيْهِ من السَّعْي فِي مضارة الْمَحْسُود وَكَذَلِكَ كَرَاهَة جَمِيع الشَّهَوَات تكرهها إِذا نازعتك نَفسك وعدوك إِلَيْهَا ٨٥ - فَائِدَة أُخْرَى فِي آثَار الْحَسَد للحسد آثَار قبيحة وَهِي السَّعْي فِي أذية الْمَحْسُود بالأقوال وَالْأَفْعَال وَإِزَالَة النِّعْمَة عَنهُ فَمن حسد وَترك آثَار الْحَسَد فَلهُ حالان

1 / 154