12

Maqasid Ricaya

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

Baare

إياد خالد الطباع

Daabacaha

دار الفكر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

Goobta Daabacaadda

دمشق

قد صَارَت لَهُ عَادَة مألوفة يلتذ بهَا ويسكن إِلَيْهَا وَإِذا وَقعت مِنْهُ الزلة استوحش بِسَبَبِهَا وبادر إِلَى الإقلاع عَنْهَا وَالتَّوْبَة مِنْهَا الثَّانِي من تَابَ من ذنُوبه وأقلع عَن عيوبه بَعْدَمَا ألف الْمعاصِي والمخالفة فنفسه تذكره بِتِلْكَ الشَّهَوَات والتلذذ بهَا ليعود إِلَيْهَا والشيطان يحثه على ذَلِك ويدعوه إِلَيْهِ فرعاية التَّقْوَى وَالتَّوْبَة على هَذَا شاقة لأجل مَا أَلفه من الركون إِلَى الشَّهَوَات والاستراحة من مشقة الطَّاعَات الثَّالِث مُسلم موحد مرتكب لجَمِيع مَا يهواه من الْمعاصِي والمخالفات قد رين على قلبه بِسوء كَسبه فرعاية التَّقْوَى على هَذَا شَدِيدَة الْمَشَقَّة لأجل مَا يفوتهُ من تِلْكَ السَّاعَات وَلما يشق عَلَيْهِ من مُلَابسَة الطَّاعَات ١٠ - فصل فِي بَيَان تيسير التَّقْوَى الشاقة وتسهيلها على النَّفس خلق الله تَعَالَى الْإِنْسَان مجبولا على السَّعْي فِيمَا يلذه من الشَّهَوَات وعَلى النفور مِمَّا يشق عَلَيْهِ من المؤلمات فَكَانَ من محنته لِعِبَادِهِ أَن كلفهم بِفعل مَا يشق عَلَيْهِم من الطَّاعَات وبترك مَا يشق عَلَيْهِم تَركه من المخالفات فحف جنته بالمكاره وحف ناره بالشهوات

1 / 22