161

Maqasid Nahwiyya

المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية المشهور ب «شرح الشواهد الكبرى»

Tifaftire

أ. د. علي محمد فاخر، أ. د. أحمد محمد توفيق السوداني، د. عبد العزيز محمد فاخر

Daabacaha

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Noocyada

١ - قَالتْ سُلَيْمَى لَيْتَ لِي بَعْلًا يَمُنْ ... يَغْسِلُ جِلْدِي ويُنَسِّينِي الحَزَنْ
٢ - وَحَاجَةً مَا إِنْ لَهَا عِنْدِي ثَمَنْ ... مَيسُورَةً قضاؤها مِنَّهْ وَمِنْ
٣ - قَالتْ بَنَاتُ العَمِّ يَا سَلْمَى وَإِنْن ... كَانَ فَقِيرًا (١) مُعْدِمًا؟ قَالتْ وَإنْنْ
وهي (٢) من الرجز المسدس، وفيه الخبل وهو الخبهن والطي، فيصير متعلن فيرد إلى فعلتن (٣).
١ - قوله: "سليمى": تصغير سلمى ذكرها الراجز [مصغرة] (٤) ومكبرة، وكلتاهما واحدة، قوله: "بعلًا" أي زوجًا، قوله: "يمن" بتخفيف النون وأصله التشديد؛ لأنه من المنة ولكنه (٥) خفف للضرورة.
٣ - قوله: "معدمًا" يعني: ليس له شيء أصلًا، و"الفقير" على نوعين: فقير مقل، وهو الذي يملك شيئًا قليلًا، ويقال له المسكين أيضًا، وفقير معدم: وهو الذي لا يملك شيئًا أصلًا.
ويروى: وإن كان عَيِيًّا معدمًا كما ذكرناه، وكذا أنشده الشيخ أبو حيان ﵀ (٦). وهو فعيل من العي وهو العجز (٧).
الإعراب:
"قالت" فعل، و"سليمى" فاعله، والجملة أعني قولها: "ليت لي بعلًا ... إلخ": مقول القائل، قوله: "يمن": جملة في محل النصب على أنها صفة لـ"بعلًا"، وتقديره: يمن علي، وقوله: "يغسل جلدي": جملة من الفعل والفاعل والمفعول، وقعت بيانًا عن قوله يمن، وهي من الجمل الكاشفة.
قوله: "وينسيني الحزن": جملة بيانية معطوفة على الجملة الأولى. قوله: "وحاجة" بالنصب، عطف على (بعلًا)، وأرادت (٨) بها حاجة قضاء الشهوة، فسَّرتها بجملتين:
الأولى: هي قوله: "ما إن لها عندي ثمن"، وكلمة "ما" للنفي، و"إن": زائدة لتأكيد

(١) في (أ): عييًّا.
(٢) في (أ): وهو. وكلاهما صحيح فالمذكر للشاهد والمؤنث للقصيدة.
(٣) الخبن: هو حذف الثاني الساكن، والطي: هو حذف الرابع الساكن، واجتماعهما يسمى خبلًا. ينظر الوافي في العروض والقوافي (١٠٦).
(٤) سقط في (ب).
(٥) في (ب): لكنه.
(٦) محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الأندلسي الغرناطي، صنَّف: الارتشاف، والبحر المحيط، والتذييل والتكميل وغير ذلك (ت ٧٤٥ هـ). بغية الوعاة (١/ ٢٨٠).
(٧) الارتشاف (٣/ ٣١٢) تحقيق د. مصطفى النماس (باب الضرائر ومبرراتها).
(٨) في (ب): أرادت.

1 / 170