229

Ujeedooyinka Wanaagsan

المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة

Tifaftire

محمد عثمان الخشت

Daabacaha

دار الكتاب العربي

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1405 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

اللَّه ﷺ، أَنْ نَصْنَعَ بِمَوْتَانَا، أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّه ﷺ فَقَالَ: إِذَا مَاتَ أَحَدٌ مِنْ إِخْوَانِكُمْ فَسَوَّيْتُمْ عَلَى قَبْرِهِ، فَلْيَقُمْ أَحَدُكُمْ عَلَى قَبْرِهِ، ثُمَّ يَقُولُ يَا فُلانُ ابْنَ فُلانَةَ، فَإِنَّهُ يَسْمَعُهُ وَلا يُجِيبُ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا فُلانُ ابْنَ فُلانَةَ، فَإِنَّهُ يَسْتَوِي قَاعِدًا، ثُمَّ يَقُولُ: يَا فُلانُ ابْنَ فُلانَةَ، فَإِنَّهُ يَقُولُ: أَرْشِدْ رَحِمَكَ اللَّه، وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ، فَلْيَقُلْ: اذْكُرْ مَا خَرَجْتَ عَلَيْهِ مِنَ الدَّنْيَا شَهَادَةَ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّه، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّكَ رَضِيتَ باللَّه رَبًّا، وَبِالإِسْلامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ ﷺ نَبِيًّا، وَبِالْقُرْآنِ إِمَامًا، فَإِنَّ مُنْكَرًا وَنَكِيرًا يَأْخُذُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِيَدِ صَاحِبِهِ، يَقُولُ: انْطَلِقْ مَا تَقْعُدُ عِنْدَ مَنْ لُقِّنَ حُجَّتَهُ، فَيَكُونُ اللَّه حَجِيجُهُ دُونَهُمَا، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّه، فَإِنْ لَمْ يُعْرَفِ اسْمُ أُمِّهِ؟ قَالَ: فَلْيَنْسِبْهُ إِلَى حَوَّاءَ، فَلانُ بن حَوَّاءَ، ومن طريق الطبراني أورده الضياء في أحكامه، وكذا رواه إبراهيم الحربي في اتباع الأموات، وأبو بكر غلام الخلال في الشافي من جهة ابن عياش، وابن زبر في وصايا العلماء عند الموت من طريق عبد الوهاب بن نجدة عن ابن عياش، وابن شاهين في ذكر الموت من جهة حماد بن عمرو النصيبي عن عبد اللَّه بن محمد، وآخرون، وضعفه ابن الصلاح، ثم النووي، وابن القيم، والعراقي، وشيخنا في تصانيفه، وآخرون، وقواه الضياء في أحكامه، ثم شيخنا (١) مما له من الشواهد، وعزى الإمام أحمد العمل به لأهل الشام، وابن العربي لأهل المدينة وغيرهما، كقرطبة وغيرها، وأفردت للكلام عليه جزءا.
٣٤٧ - حَدِيث: تَمَامُ الْمَعْرُوفِ خَيْرٌ مِنِ ابْتِدَائِهِ، القضاعي في مسنده من حديث صالح بن عبد اللَّه القرشي، عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا بلفظ: استتمام، وكذا هو عند الطبراني في الصغير، بلفظ: أفضل بدل خير، وقال:

(١) في التلخيص الحبير. [ط الخانجي]

1 / 265