Maqasid Caliyya
المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية
Noocyada
الله ثلاثا للمختار) وهو من ليس بمضطر كالمريض، والمستعجل للحوق رفقة أو إدراك حاجة يضر فوتها تفوت بدون التخفيف. (وسبحان الله للمضطر) وهو من ذكر ونحوه.
ومستند هذا التفصيل أخبار كثيرة دلت على الذكر المخصوص (1)، ولا ريب أنه أحوط وإن كان القول بإجزاء مطلق الذكر المشتمل على الثناء أقوى؛ لورود أخبار صحاح بذلك. (2) ولا منافاة بينها وبين ما دل على المعين، إذ ليس فيه ما يدل على الانحصار، فيكون كل واحد من مدلولات الأخبار موصوفا بالوجوب التخييري مع استلزامه للجمع بين الأخبار، بخلاف العمل بالمعين، فإنه يقتضي اطراح ما يدل على الاجتزاء بغيره.
وقد تقدم معنى سبحان الله، (3) والمراد هنا: نزهت ربي تنزيها، ومتعلق الجار في (وبحمده) محذوف كما حذف عامل المصدر، أي وبحمده انزهه. وقيل: معناه والحمد لربي كما قيل في قوله تعالى ما أنت بنعمة ربك بمجنون (4)، أى والنعمة لربك.
و(العظيم) في صفته تعالى: من يقصر كل شيء سواه عنه، أو من حصلت له جميع صفات الكمال، أو من انتفت عنه صفات النقصان.
[الثالث: عربية الذكر]
(الثالث: عربية الذكر، فلو ترجمه) بلغة غير العربية (بطل) الذكر، وكذا تبطل الصلاة إن تعمد وكان يحسن العربية فعلا أو يمكنه التعلم، وإلا فلا.
وكان ينبغي التقييد بالاختيار كما صنع في القراءة، ولو ترجمه ناسيا استدرك إن ذكر في محله، وإلا فكناسي الذكر.
[الرابع: موالاته]
(الرابع: موالاته، فلو فصل) بين كلماته (بما) أي بفاصل من كلام أو سكوت (يخرجه عن حده) وهو كونه ذكرا مخصوصا (بطل) الذكر.
Bogga 267