136

Maqasid Caliyya

المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية

يعلم أنكم توالونا وأنكم من شيعتنا» (1)، وقيدنا ذلك بالحيثية مع إطلاق الخبر؛ لإخراج بغضهم لنا بسبب تبرأنا من أئمتهم ووقوعنا فيهم، فإن ذلك لا يعد نصبا كما لا يعد بغضا بغضنا لأمر آخر.

والخوارج من جملة النواصب؛ لبغضهم لعلي (عليه السلام)، بل بما هو أبلغ من بغضه، فعطفهم عليهم في كلام الأصحاب لاختصاصهم باسم خاص، بل بشريعة وأصول خاصة، ويكفي في جواز ذلك كونه من باب عطف الخاص على العام لمزيد اهتمام. وروى الفضيل عن الباقر (عليه السلام) أنه دخل عليه رجل فحياه ورحب به، فلما قام قال: «هذا من الخوارج فما هو»؟ قلت: مشرك، فقال: «مشرك والله، أي والله مشرك» (2).

ومن ضروب الكفار المجسمة ولو بالتسمية، والحق بهم الشيخ المجبرة (3)، وجماعة من الأصحاب: كل من خالف الحق (4)، والمشهور الأول.

وولد الكافرين بحكمهما ما لم يسبه مسلم، وأجزاء هذه الثلاثة بحكمها وإن لم تحلها الحياة، خلافا للمرتضى (5).

[التاسع: المسكر]

(و) التاسع (المسكر) المائع بالأصالة كالخمر والنبيذ، وعلى نجاسته إجماع الإمامية، إلا من شذ (6).

واحترزنا بالمائع عن نحو الحشيشة، وبالأصالة عن المائع المجمد والجامد المموع، فإنهما كأصلهما.

[العاشر: حكم المسكر في النجاسة]

(و) العاشر (حكمه) أي حكم المسكر في النجاسة وإن لم يسكر، وهو شيئان:

Bogga 142