292

============================================================

الواحد، على أن الكشف الذي يقع من جهة حوامل العرش إنما يكون بعد اتحاد الأمر بالسابق، وبعد استفادة التالي من السابق نظم التراكيب، وبعد اقتباس الأسس الخمسة من النطقاء الخمسة. فإذا بلغ الأمر إلى آخجرهم كشفوا للخلق ما كان جرى في أول خلق الله تعالى من أنوار الوحدة والكلمة. وهذا تفسير قولنا في [242] دعاء العالم: أولهم جرى في آخرهم، [وآبه ختم الله أمرهم .

ومن خاصية1 الثمانية أنك إذا أضعفتها كانت فيها الدلالة إلى مزاولة2 دعوتهم، ودلالة من هم داعون إليهم. ذلك أن ضعفها ستة عشر، وستة عشر يكون أربعة واثنى عشر. والأربعة على الأصول الأربعة الذين دعوا: حوامل العرش، والاتني عشر على اللواحق المقيمين في جزائر الأرض لدعوة الخلق إليهم. ومن خاصية4 الثمانية أنه مكعب الاثنين، يعنى أن حوامل العرش والأبواب الثمانية التي للجنة، إنما هو محصول الفوائد المفاضة من الأصلين. ثم محصول ما فتح من الأصول الأربعة. ومن خاصيعة الثمانية أن إحدى حاشيتيه سبعة، والأخرى تسعة، على أن حوامل العرش إنما تكمل عدئهم من جهة حاشيتهم: والحاشية التي هي التسعة على الأتماء السبعة، والأساسين. والحاشية الأخرى التي هي السبعة على الخلفاء السبعة.

ومن خاصية الثمانية أنها من حروف الجمل "الحاء،" وهو الحرف السادس من حروف ا ب ت ث ج ح، على أن حوامل العرش إنما يكون في دور سادس النطقاء والأبواب الثمانية الي للجنة ثفتح من جهة شريعته وتنسزيله. ومن خاصية الثمانية أن بين اكما في ز، وفي ه: جاصة.

كما صححناه وفي النسختين: مزائلة.

3 كماني ز، وهو ساقط من ه.

4 كما في ز، وفي ه: خاصة.

ه كما في ز، وفي ه: خاصة.

د كما في ز. في ه: حاشيتيهم.

Bogga 292