============================================================
صناعة واحدة، لأنه غير ممكن أن يعمل من الطين شيئا ينحت1 به، وشيئا ينخر به، وشيئا يحفر به. ولا أيضا بممكن أن يعمل من الحديد شيئا رخيا،2 وشيئا [صلبا]،3 وشييا مخدعا. وكذلك غير ممكن أن يعمل من الطين شئا بابا، وشيعا قفلا، وشيئا مفتاحا. ولا أيضا بممكن أن يعمل من الخشب شيئا عرقا، وشيئا قسطا. ويمكن أن تجمع علوم هذه الصناعات كلها في علم واحل.
إن البناء إذا أخذ في علمه مما4 يفيده علمه وجد علمه في نفسه. إنما هي مقادير الزوايا، وخطوط وقواعد، ودوائر مثلثات إلى سائر الأشكال والمقادير الي تستعملء في صناعته. كذلك الحداد إنما يستعمل في صناعته بما يفيد7 نفسه من علم صناعته، وزوايا، وخطوطي، وقواعد، ودوائر، وامثلشات إلى سائر أشكاله.(184) وكذلك النجار وسائر الصناع. فشبهنا الصناعات المختلفة بالنواميس التي لا يمكن جمع الناس2 على ناموس واحد، كما لا يمكن جمع مقصود الصناعات في صناعة.
وشبهنا المقادير والأشكال الي تتفق الصناعات فيها بالعلم الحقيقي الذيي يمكن جمع الناس عليه. فإذا جمع الناس على ناموس واحد غير ممكن، وجمعهم على العلم الحقيقي ممكن. فاعرفه.
وما أشبة الشريعة والناموس بالبدن الطبيعي! والعلوم الحقيقية شبيهة بالروح المستور فيه. ووجدت البدن مختلفة الأعضاء والآلات، غير ممكن ظهور منافع البدن من عضو واحلي. إذ العين التي هي آلة البصر، غير ممكن السمع ها . والأذن التي هي آلسة ز: وينحت.
4 كما صححناه، وفي النسختين: رخي.
4 بياض في ه مقدار كلمة. وسقطت هذه العبارة من ز.
، ز:ما.
ه ر: بستعملوا ز: بفيده.
و: كما في ز، وسقط الواو من ه.
3 كما في ز، وفي ه: جمع الناموس.
239
Bogga 231