============================================================
كونها في الصور، وإن كانت أخفى وأستر. فاعرفه.
و لا تتوهم هيولى أزليا مع المبدع. فيؤديك إلى هذا المحال الظاهر، والتناقض الشنيسع، والقول في أنه محال أن يكون للعالم صورة عند المبديع قبل إبداعه. قد أخبرنا عنه في "الينبوع الثالث والثلاثين1 من كتاب الينابيع عند ذكره.1 ولا حاجة بنا إلى إعادة القول فيه إذ كنا قد شرحناه هناك شرحا كافيا. فاعرفه.
والمبدغ الذي أثبتم معه أزلية الهيولى، لا يخلو من أن يكون فعله في هذه7 اهيولى على سبيل الصنعة الي يحتاج فيها إلى مباشرة الآلات، أو على سبيل الطبع الذي يتأثر من الطبائع، والطبائع في المطبوع أو على سبيل الأمر الذي3 ينقاد له المأمور. فإن كان السبيل فيه سبيل الصنعة، لزملتاه اليد، والآلات الي ها4 تكمل الصنعة.
وإن كان [111] على سبيل الطبع، كان ذلك بالاستحالة. والاستحالةه تبيين شيئين، لا محالة: الشيء الذي استحال، والشيء الذي إليه استحال. وإن كان على سبيل الأمر الذي ينقاد إليه المأمور، فمن لأمره من الشرف والقوة أن ينقاد له مأمور، لا حس له، ولا حياة، ولا حركة، ولا حد، ولا قدر، ولا طبع، ولا قدرة، أن يصير ذا حياةا وحس وحركة وحد وقدر وقدرة، خليق أن يكون لهذا الأمر من الضياء والشرف أن يتأيس به أيسيات وتتشابه أشياء، يكون( أمره إذا أراد شئا أن يقول له كن فيكون).
راجع شرح وتعليقات.
ز: هذا.
3 كما في ز، وهذه الكلمة ناقصة في ه ، كما في زء وفي ه:ها.
ه كما في ز، وقد سقطت هذه الكلمة من ه سورة يسس 82:36.
147
Bogga 147