271

============================================================

الفن الرابع: المقالات التي اختلف فيها أهل الملة 27 وجل، وزعموا أنه غير مخلوق ولا محدث، واحتج جمهورهم بأنه صفة الله، وأن الله بجميع صفاته قديم خالق، قالوا: وزعموا أن صفات الله ليست الله ولا غيره ولا بعضه.

قال مخالفوهم من أهل التوحيد: إنهم قد جردوا النصرانية وتجاوزوها؛ لأن من قول النصارى: إن الله قديم بكلمته وهي ابنه، ويروحه، وليس الابن الذي هو الكلمة، والووخ غير الله ولا بعضة، وقالوا: هو واحد بابنه وروحه.

وقال هؤلاء: هو واحد بجميع صفاته، هذا مع قولهم: / إنه عالم بعلم، (1/55]

وقادر بقدر، ومتكلم بكلام، ثم زعموا أنه لم يزل بعلمه وقدرته وكلامه وجميع صفاته وذكر محمد بن شجاع الثلجيي في كتابه الذي سماء "كتاب الطبقات السبع" التي انتحلث أن القرآن ليس بمخلوق، وأنهم افترقوا بسبع فرق: فقالث فرقة: إن القرآن هو الخالق.

وقالث فرقة: إنه بعضه.

وقالت فرقة: بل هو بمنزلة بياض اللؤلؤ من اللؤلؤ، وسواد القار من القار.

وقالث فرقة: إنه أزلي قائم بالله لم يسبقه.

وقالت فرقة: إنه صفة من ذات الله، كالعلم والقدرة والسمع والبصر، وليس يقول(1) هؤلاء: إن القرآن غير التوراة والإنجيل. وهو قول ابن كلاب.

(1) في الأصل: يقو.

Bogga 271