197

============================================================

الفن الثاني: فرق أهل القبلة نفسي، واستعنت من أطاعني من أهل ولايتي، إلى أن أراح الله منه العباد، وطهر منه البلاد، بحؤل الله وقوته، لا بحؤلي وقوتي: أيها الناس، إن لكم علي ألا أضع حجرا، ولا أجري نهرا، ولا أكتنز مالا، ولا أعطيه زوجة ولا ولدا، ولا أنقل مالا من بلد إلى بلد، حتى أسد فقر ذلك البلد وخصاصة أهله، بمائغنيهم، فإن فضلث فضلة نقلته إلى البلد الذي يليه ممن هو أحوج إليه، ولا أجهزكم في ثغوركم، فأفتنكم وأفتن أهاليكم، ولا أغلق بابي دونكم، فيأكل قوئكم ضعيفكم، ولا أجهل أهل جزيتكم (20 ب1 ما أجليهم عن بلادهم، وينقطع نسلهم. ولكن لكم أعطيائكم في كل سنة وأرزاقكم في كل شهر، حتى تستدر المعيشة بين المسلمين، فيكون أقصاهم كأدناهم. فإن أنا وفيث لكم بهذا، فعليكم السمع والطاعة، وحسن الموازنة والمكاتفة، وإن لم أوف لكم به فلكم أن تخلعوني، إلا أن تستتيبوني، فإن تبث قبلتم مني، وإن رأيتم أحدا أو عرفتموه بالفضل والصلاح، يعطيكم من نفسه مثل ما أعطيتكم، فأردتم أن تبايعوه، فأنا أول من يبايعه، ويدخل في طاعته.

أيها الناسن، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.

وذكر عن عمرو بن غبيد أنه قال لأصحابه: تهيؤوا حتى نخرج إلى هذا الرجل فنعينه على أمره، وكان على ذلك، إذورد عليه خبر موت يزيد.

وذكر عيسى بن حاضر قال: قلث لعمرو بن غبيد، ما قولك في عمر بن عبد العزيز؟ فكلح وصرف وجهه، ثم قلث له: ما قولك في يزيد الناقص؟

فقال: إن الكامل عمل بالعدل وبدأ بنفسه، وقتل ابن عمه في طاعة الله، وصار

Bogga 197