191

============================================================

الفن الثاني: فرق أهل القبلة ال ومن أهل الكوفة: أبو داود التخعيي. قال العباس: سمعث يحيى يقول: أبو داود النخعي اسمه سليمان بن عمرو، وكان قدريا.

ومنهم: عمر بن أبي زائدة. قال يحيى بن معين: كان عمر بن أبي زائدة يرى القدر. قال ابن المدائني: قال يحيى القطان: وكان عمر بن أبي زائدة يرى القدر. قال: وقدروى عنه كبار الناس، أبو عاصم وغيرة.

ومنهم: أبو شهاب الخياط قال أبو شهاب: قال لي سفيان: هات حدييا، يريد قولنا، فحدثته، فقبض يده، وقال: إنما هذا من قتادة سمعته.

ومن الفقهاء: زفربن الهذيل. حكي أنه قال لأبي حنيفة: إن زفر قدري، فقال: دعوه لا تناظروه، فإن الفقة يرده.

وأبو مطيع الحكم بن عبد الله القرشيي. قاضي بلخ. قال نضير بن يحيى عن أبي مطيع، قال حماد بن أبي حنيفة لأبي حنيفة: إن أبا مطيع قدري، قال: فقال لي أبو حنيفة: أليس يروي عن النبي صلى الله عليه أن خياطا دعاه إلى طعامه فقرب إليه شاة، فتناول منها شييا فلاكه، ولم يستطغ أن يسيغة، فقال: "هذه شاة أخذث بغير حقها"؟ قال: قلت: نعم، قال: فتعلم أن العباد يتفاضلون في العصمة؟ قال: قلت: نعم، قال: فأشهد بأن حمادا ظلمك، وليس فيما أقر به أبو مطيع ما يخالف العدل، بل هو القول الضحيخ.

وكلام أبي حنيفة يدل على أنه إنما كان يعيب من لم يقل: إن العباد

Bogga 191