124

============================================================

متالات البلخي عثمان بغيهم وردها. واستعمل قدامة بن المنذر لضأ فاجرا وكلفوه أن يخرج الى المسجد ويتوب من هذه الأحداث ويستغفر ففعل.

ثم إن طائفة من أصحابه ندموا على ما كان منهم، وصاروا إليه، وقالوا: إن استتابنا إياك كان خطأ؛ لأنك إمام، وقد ثبنا، فإن تتب من توبتك، واستب الذين استتابوك، وإلا نابذناك، فخرج إلى الناس فتاب من توبته. فاختلف أصحابة فطائفة أكفروه، ثم أجمعوا على خلعه، وصاروا من الأزارقق إلا (1،17) قطري بن الفجاءة؛ وذلك أن نافعا خرج [وآنزل الدولاب من أرض الأهواز، فخرج إليه مسلم بن غبيس محاربا له، أنفذه عبد الله بن نوفل عامل ابن الزبير على البصرة في سنة خمس وستين، فقتل مسلم ونافع جميعا، وصارت رياسة الأزارقة إلى عبد الله بن أحوز، ورئاسة أهل البصرة إلى ربيع الأجذم أحد بني تميم، فقتلا جميعا، فرأست الأزارقة عبيد الله بن ماحوز، وأهل البصرة الحجاج بن ثابت حليف قريش، فقتلا جميعا، فرأست الأزارقة الزبير بن ماحوز، ورأس أهل البصرة حارثة بن بدر، فانهزم أهل البصرة، فقتل منهم بشر كثيو، ثم قتل الزبير بن ماحوز، قتله عتاب بن ورقاء الرياحي بحي من أرض أصبهان.

ويقال: إن الأزارقة بعد نافع بايعث عبيد الله بن الماحوز، وإن المهلب قتل عبيد الله في سنة سث وستين.

وان الذي أنفذ مسلم بن غبيس كان عمر بن عبيد الله بن معمر، هو يومئذ عامل ابن الزبير.

ثم بايعت الأزارقة قطري بن الفجاءة، فما زال عليها، ودام أمرة، وكان بينه

Bogga 124