بسم الله الرحمن الرحيم، وبه استعين، لا اله الا هو.
مقالة الاسكندر الأفروديسى يقتص ويبين فيها رأى ديمقراطيس وأبيقورش وسائر أحداث الفلاسفة الباقين فى العناية. ترجمة أبى بشر متى بن يونس القنائى من السريانى الى العربى.
قال ان الذين تفلسفوا فى أمر العناية وأفادوا غيرهم فى ذلك علما ما أما بعضهم فزعم أنه ان كانت العناية كلمة ما وروية الاهية بحسبها يكون حدوث الأشياء التى تحدث بالطبع فى العالم، فلا شىء من الأشياء ما تحدث يكون حدوثه عن العناية. وذلك أنهم زعموا أن اسم العناية صفر لا معنى تحته، فانه لا شىء من الأشياء التى تحدث يصدر حدوثها عن رأى الله ورويته. وذلك أن الله، عز وجل، بزعمهم خارج عن جميع المرتبة التى تجرى هذا المجرى ولا هو يشوبه مشقة فى شىء من ذلك وتشاغل ولا هو أيضا يشقى غيره فيه. وزعموا أن جميع الأشياء التى تكون وتتكون بالطبع انما تكون من تلقاء أنفسها وعن الاتفاق الذى يعرض الأشياء أخر عن أشياء أخر.
Bogga 1