204

Maqaallo

مقالات الأستاذ الهاشمي اليماني

Noocyada

وقد وقفت دولة أوستراليا المستقلة مع الغرب في الحربين الكونيتين ثم مع الحلفاء الغربيين بكوريا وفييتنام .. ولعل الموقف العجيب أنه أوستراليا وأميريكا وصمتا ماليزيا ذات المساحة المحدودة والتفرد الثقافي .. وصمتاها أنها دولة عنصرية لاتحترم حقوق الإنسان ... كانت المناسبة إنتهاء الحرب الفييتنامية بالهزيمة النكراء المذلة للحلفاء الغربيين .... وبالطبع كان هناك سيل جارف من لاجئي القوار الفييتناميين .. وتيقضت حينها ماليزيا وأوصدت كل المعابر بوجوههم .. وأيامها قال تنكو عبد الرزاق أن ماليزيا لم تكن جزاء من المشكلة التي إخترعها الحلفاء وعليه فإنها لاتتحمل التبعات .. وبالطبع رغم مساحة أستراليا الشاسعة لم تتبرع بإيجاد مكان يستوعب هؤلاء الذين هم حلفاء الأ مس . .. بل تركوهم يهيمون بالبحار .. وأكتفوا بالسماح للمليونيرات منهم الذين أثرو خلال حكم سايقون المشور أعضائه بالفساد والذي كان سببا بالتعاطف مع شيوعيي فييت كونق ..

كانت ماليزيا من الحكمة أنها لم تلدغ من جحر مرتين فدرس إنفصال سينغا فورة أعطاها التجربة الكافية وأن لاتسمح بتغيير ديموغرافي للسكان كما أحدث الإنجليز بسينقافورا .. وبالطبع ماليزيا ذات البعد الإسلامي المتجسد بعنصر الملايو لغة وثقافة لها إمتداد بالجذور ا لأندونيسية فكلا الأمتين زائدا مملكة ا لسولو أو ما يعرف حاليا بالفيلبين هم أمة واحدة وأبناء ثقافة واحدة ... رغم تقطيعهم وسلخ مناطق حيوية مثل سينقافورا أو ثرية مثل بروناي أو قريبة جدا لحد التخوف منها مثل تيمور الشرقية ..

أستراليا ذات القيادة المتشددة لازالت طموحاتها للهيمنة وأن تجسد من واقع كونها قاعدة متقدمة أوقلعة حصينة للمصالح الغربية بجنوب الكرة ا لأرضية .. لازالت قوية وبشهية .. رغم بروز حقائق داخلية وتغير بميل السكان وأذواقهم ... وإلى أن تغير ا لإنتخبات شيا ملموسا .. سيضل الشك والريبة هي الأمر المألوف لنا عن أوستراليا ..

Bogga 228