6) وقيل باعتبار إسنادين فبإسناد هو حسن وبآخر هو صحيح. ويرجع إلى القول الثالث أنه فوق الصحيح. وهذا إذا كان له إسنادان وأما إن كان له إسناد واحد فالمعنى حسن عند قوم صحيح عند آخرين. وهذا جواب الحافظ ابن حجر.
7) وقيل معنى ذلك أنه حسن الإسناد صحيح المتن . وهو جواب شيخ الإسلام ابن تيمية .
وزاد السيوطي جوابين آخرين:
8) أنه حسن لذاته صحيح لغيره.
9) أو أنه حسن على الذي عليه الاصطلاح لكنه أصح ما ورد في الباب.
قال العلامة أحمد شاكر في شرح الألفية : ((الذي أراه أن كل هذه الأجوبة عن قول الترمذي "حسن صحيح" عقب أحاديث كثيرة في سننه فيها تكلف ظاهر وتقييد له باصطلاح لعله لم يتقيد به، وما أظنه يريد بهذا إلا تأكيد صحة الحديث بالترقي به من الحسن إلى الصحة))200
قلت: هذا يرجع إلى القول الثاني أو الثامن وإلا فهو قول عاشر في المسألة. والعلم عند الله تعالى.
والمشبه الذي يقارب الحسن أو هو في قول أبي حاتم عن
......يشير إلى قول أبي حاتم الرازي الذي نقله عنه السيوطي في التدريب قال أبو حاتم : "أخرج عمرو بن حصين الكلابي أول شيء أحاديث مشبهة حسانا ، ثم أخرج بعد أحاديث موضوعة فأفسد علينا ما كتبنا"201.
زيادات الثقات202
زيادة الثقات عنهم تقبل إن لم تناف ما رواه الأفضل
...قال ابن الصلاح: وذلك فن لطيف تستحسن العناية به. ومذهب الجمهور أنها مقبولة إذا تفرد بها ثقة سواء كان ذلك من شخص واحد بأن رواه ناقصا مرة ورواه مرة أخرى وفيه تلك الزيادة أو كانت الزيادة من غير من رواه ناقصا.203
وعلى هذا فإذا وصل الحديث ثقة وخالفه آخر بأن أرسله فالحكم لمن وصله لأنه زيادة من ثقة ولأن من حفظ حجة على من لم يحفظ. لكن هذا بشرط ألا يكون في هذه الزيادة مخالفة لما رواه الثقة الآخر أو الجمع من الثقات. والصواب في هذه المسألة قول ابن دقيق العيد:
Bogga 62