69

Manzuma Tabriziyya

المنظومة التبريزية في العقيدة الصحيحة السنية

Daabacaha

مكتبة العلوم والحكم

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Goobta Daabacaadda

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Noocyada

الآخرِ، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسأَلني فأُعطيه، من يستغفرني فأَغفر له؟) (١) وفي آية الكرسي ﴿وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾ (٢) أنه العلي بذاته فوق جميع خلقه، فلا يستطيع أحد منهم أن يدنو منه، وأنه العظيم عن مماثلة أو مشابهة المخلوقين، ولا خالق سواه ﷾، وقد آمن أهل السنة والجماعة بما أخبر الله ﷿ به في كتابه، وتواتر نقله عن رسوله ﷺ، وأجمعوا على أنه سبحانه فوق السماوات على عرشه، عليُّ على خلقه، فأصبح ذلك من المعلوم في الاعتقاد بالاضطرار من الكتاب والسنة، وإجماع سلف الأمة، وقبلت هذا الفطر السليمة، حتى غير المسلمين يعتقدون أن الله في السماء، ولشيخ الإسلام ابن تيمية كلام عظيم في هذا (٣) ولما سئل أبو حنيفة عمن قال: لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض؟ ! !، قال: قد كفر، لأن الله يقول: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ (٤) والسماء قبلة الدعاء، وقد اتفق الناس على أنه على كل شيء سبحانه، بمعنى أنه قاهر

(١) متفق عليه. (٢) من الآية (٢٥٥) من سورة البقرة. (٣) انظر (درء تعارض العقل والنقل ٢/ ٥٩، ٧/ ٢٧، والفتاوى ٤/ ٤٥). (٤) الآية (٥) من سورة طه ..

1 / 69