Manzumat al-Sarafi

منظومة الشرفي

Noocyada

ملحق منظومة الشرفي

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله وسلم.

قال السيد العلامة شمس الدين أحمد بن محمد بن صلاح الشرفي قدس الله روحه، ونور ضريحه، ملحقا للإمامين: المنصور بالله القاسم بن محمد، والمؤيد بالله محمد- عليهما السلام:

ثم ابتدا الدعوة الغراء من قمر

إمامنا القاسم المنصور في صفر

من قام لله لا يلوي على أحد

وباع مهجته من ربه فبري

والأرض ترفض بالفجار قد ملئت

بالظلم والجور والعدوان والنكر

وكان أول نشر الحق رايته

من قارة وبدا نور لذي بصر

فسل سيفا على الأتراك قاطبة

وصب عزما على الفجار كالقدر

وكان منه عليهم كل ملحمة

تشيب من هولها الأطفال في الصغر

حكت وقائع صفين التي سلفت

والنهروان فكم يوم حمى وعر

منها نغاش وأسناف وريشتهم

أضحوا بها فوق ظهر الأرض كالجزر

وكان منه بنجد السلف ملحمة

أفنت صناديد أهل البغي والأشر

ومن يحدثك فيما كان في مدع

وفي ثلا قلت ماذا الفعل من بشر

وفي المرازم من خولان ملحمة

لكنها بين آل الطهر بالغرر

أما مواطن سافوف وفي هرم

فكالجبال اصتطدام البعض في الأخر

وحاز عم الإمام الفضل واشتهرت

له المناقب مثل الشمس والقمر

وحجة النصب والفجار كان بها

وقائع ومصاب السادة الطهر

وكان في الفايشي ما كان من خبر

وبعده يوم غربان على الأسر

وسودة بن المعافي كم بها عبرا

أفنت خلائق وانهدت على الأثر

Bogga 209

ونكس الله رايات الضلال معا

وجاء بالنصر من عرو لمنتصر

وقبل عرو تلاقى القوم في حمك

ففاز فيه جنود الحق بالظفر

وبالحظائر في واديه كان به

حصد الأعاجم حصد اليانع الثمر

ويوم أثلة يوم هال مشهده

والموت يحدوهم من عرصة الهجر

وكم أعوأحصي من وقائعه

بالظالمين أولي الفحشاء والنكر

نيفا وعشرين عاما لم تزل نقما

سيوفه في ذوي الإفساد كالشرر

وفي مواطن للتمحيص قد شهدت

لأهلها بعظم الشأن والظفر

وبالشهادة فيها فاز فائزهم

بأعظم الحظ عند الله والذخر

وكان فيها وفيما بينها عجب

للناظرين أولي الألباب والفكر

كم من خوارق للعادات باهرة

كرامة الله تأتيه على قدر

كالجمع ولوا بلا حرب تفتهم

والأسد مرعوبة ولت من البقر

هذا ولو يوله الدهر الخؤون صفا

ولا رثى للورى من بعد فاعتبر

وقام من بعده من خصه كرما

إلهه بعظيم الفضل والخطر

مؤيد الدين حامي سرحه بضبا

سبط الإمام فتى الصمصامة الذكر

كهف الأنام وغوث المسلمين معا

كلائه لكلى الإسلام والبشر

Bogga 210