Muqaalka Min Dhagaxa Qalcadda
المنظر من صخرة القلعة
Noocyada
في الخامس من نوفمبر عام 1852، قطعت أول شجرة على أرضي، ولو كان لدي أشجار عليها الآن، كتلك التي كانت موجودة آنذاك، لصرت أغنى رجل في بلدة موريس.
انتقل جيمس ليدلو، الأخ الأكبر لجون وتوماس، إلى موريس في خريف عام 1852. تولى جون مهمة بناء كوخ لجيمس والدي، الذي أصبح حماه فيما بعد. وذهبت أنا وجيمس لمساعدة جون في البناء، وبينما كنا نسقط إحدى الأشجار، إذا بأحد فروعها ينكسر خلال عملية السقوط، ويسقط في اتجاه عكسي مرتطما برأس جيمس ليرديه قتيلا في الحال.
كان علينا أن نحمل جثمانه لمسافة ميل وربع ميل إلى أقرب منزل، وكان علي إبلاغ زوجته ووالدته وشقيقه وشقيقته بهذا الخبر السيئ. كانت تلك هي المهمة الأكثر حزنا في حياتي. واضطررت للاستعانة بمساعدة لحمل الجثمان إلى الوطن؛ إذ لم يكن يوجد سوى ممر للمشاة عبر الأحراش، وكان الجليد غاية في العمق والنعومة. وكان ذلك في الخامس من أبريل عام 1853.
لقد شهدت الكثير من الأفراح والأتراح منذ قدمت إلى موريس. لا يسكن منطقة الامتياز هذه إلا ثلاثة من أوائل من استوطنوا الأرض هنا، وذرية خمسة آخرين كانوا أيضا من أوائل المستوطنين هنا. بعبارة أخرى، لا توجد هنا سوى ثماني عائلات يعيشون على الأراضي التي شغلها آباؤهم ما بين والتون وبليث، وهي مسافة تصل لسبعة أميال ونصف.
فارق ابن عمي، جون، الذي كان واحدا من الثلاثة الذين جاءوا إلى هنا في عام 1851، الحياة في الحادي عشر من أبريل عام 1907. ورحل جميع عجز آل ليدلو تقريبا، ولم يعد على قيد الحياة الآن (في عام 1907) من هؤلاء الذين كانوا أوائل من جاءوا إلى موريس سواي أنا وابن عمي توماس.
والمكان الذي يعرفنا الآن لن يعرفنا عما قريب، بعد أن أصبحنا جميعا كائنات ضعيفة بلغت من العمر أرذله.
مات جيمس ليدلو، الذي كان في وقت ما يدعى جيمي، مثل والده في مكان لم تكن توجد فيه بعد سجلات دفن موثوق بها. ويعتقد أنه قد دفن في ركن من الأرض التي قام هو وشقيقاه وابن عمه بتسويتها وإخلائها من الأشجار، وفي وقت ما في حوالي عام 1900 نقل جثمانه إلى جبانة بليث.
كان روب الكبير، كاتب هذه القصة عن الاستيطان في موريس، والدا للعديد من الأبناء والبنات؛ سايمون، وجون، ودنكان، وفوريست، وساندي، وسوزان، وماجي، وآني، وليزي. ترك دنكان المنزل مبكرا (هذا الاسم صحيح، ولكنني لست واثقة تماما من الأسماء الأخرى)؛ فقد ذهب إلى جويلف، وقلما كانوا يرونه. أما الآخرون، فقد ظلوا بالمنزل؛ فقد كان المنزل كبيرا ويتسع لهم جميعا. في البداية كان والدهم ووالدتهم يعيشان معهم، بعدها ولعدة سنوات لم يعش معهم سوى الأب، وفي النهاية أصبحوا يعيشون بمفردهم، ولم يكن الناس يذكرون أنهم كانوا صغارا قط.
لقد أداروا ظهورهم للعالم؛ فالتزمت النساء الشعر المفروق من المنتصف الملتصق بشدة برءوسهن، رغم أن الموضة الشائعة حينها كانت تتجه إلى الشعر الملفوف والمهدب. وكن يرتدين ثيابا داكنة اللون منزلية الصنع ذات تنانير ضيقة. وكانت أياديهن حمراء؛ إذ كن يدعكن أرضية مطبخهن المصنوعة من خشب الصنوبر بالبوتاس كل يوم، ما جعلها لامعة كلمعان المخمل.
كان بمقدورهن الذهاب إلى الكنيسة - وهو ما كن يفعلنه كل يوم أحد - والعودة إلى المنزل دون التحدث مع أي شخص.
Bog aan la aqoon