Muqaalka Min Dhagaxa Qalcadda
المنظر من صخرة القلعة
Noocyada
دخلوا غابة من أشجار البلوط العملاقة، التي كانت فروعها تتلاقى وتتداخل فوق الطريق. كان في مقدور المرء أن يسمع، وأحيانا أن يرى، في هذه الفروع طيور الصفارية الزاهية الألوان وطيور الكاردينال وطيور الشحرور ذات الأجنحة الحمراء، وهي تطير. وقد أنتجت نباتات السماق أزهارها البيضاء، وكانت نباتات التوسيلاجو والأكيلاجيا تزهر، وكان نبات البوصير يقف ثابتا كما الجندي. أما أشجار العنب البرية، فقد التفت حول بعض الشجيرات بكثافة، حتى إن المرء قد يظن أن هذه الشجيرات ما هي إلا فرش من الريش أو سيدات عجز.
قالت ماري مخاطبة أندرو بصوت يشوبه القلق: «ألم تسمع أي قصص عن القطط البرية؟ أعني، عندما مررت بهذا الطريق من قبل؟»
رد أندرو قائلا: «إن كنت قد سمعتها، فلم أعرها أي اهتمام. أتفكرين في الفتى الصغير الذي يسبقنا؟ إنه يفكرني بأبيه.»
لم تجب ماري.
عاد أندرو يقول: «لن يستطع أن يواصل السير لنهاية الطريق.»
صدق كلامه؛ عندما اقتربوا من المنعطف التالي، لم يروا جيمي أمامهم. لم تذكر ماري أي شيء عن هذا؛ خوفا من أن يظن أندرو أنها حمقاء. ثم أتيحت لها رؤية مسافة لا بأس بها من الطريق المستوي، ولكنه لم يكن موجودا. وعندما قطعوا مسافة أخرى، قال أندرو: «أديري رأسك وكأنك تنظرين إلى الصغار في العربة، لا عليك بالطريق.» فعلت ماري ما قاله ورأت شخصا يتبعهم. غير أنه كان بعيدا جدا، حتى إنها لم تستطع أن تتبين وجهه، لكنها عرفت أنه جيمي، وقد كان يجر قدميه ببطء شديد.
قال أندرو: «اختفى بين الأشجار المتشابكة حتى مررنا به. هل أنت على ما يرام الآن فيما يتعلق بالقطط البرية؟» •••
توقفوا في المساء بالقرب من حدود إنديانا، عند نزل يقع عند مفترق طرق. لم تقطع أشجار الغابات منذ زمن بعيد ، لكن كان يوجد بعض الحقول المسورة والمباني أو مخازن الحبوب أو المنازل المبنية من جذوع الأشجار أو الخشب. قطع جيمي الطريق كله مشيا على قدميه، واقترب من العربة، مع اقتراب زوال فترة الظهيرة. حدث ذلك بسرعة تحت غطاء من الأشجار، وعندما خرجوا من بين الأشجار، تفاجئوا بمقدار ما بقي من ضوء النهار. استيقظ الأولاد الموجودون على العربة - وقد صعد جوني إلى العربة أيضا بمجرد حلول الظلام - وعم الصمت الجميع، وقد بدءوا في تفحص المكان الجديد ومن حولهم من أناس. كانوا يعرفون أن ثمة نزلا في جوليت - وقد قيل لهم إن ثمة ثلاثة منها هناك - غير أنه لم تتح لهم أبدا الفرصة لأن يتجولوا في أرجاء هذه الأماكن.
تحدث أندرو إلى الرجل الذي خرج من النزل وطلب منه توفير غرفة لماري وطفلتها والولدين الصغيرين، وقد رتب مكانا للنوم فوق الرواق له وللولدين الكبيرين الآخرين. ثم ساعد ماري في الترجل من العربة، وقد قفز الأولاد، ثم أخذ العربة إلى الخلف حيث قال المسئول عن النزل إنه مكان آمن لوضع أغراضهم. أما الثيران، فيمكن تركها في المرعى.
كان جيمي يتوسطهم، وقد علق حذاءه حول عنقه.
Bog aan la aqoon