Muqaalka Min Dhagaxa Qalcadda
المنظر من صخرة القلعة
Noocyada
صرخت ماري كما لو كانت لا ترى ماذا يفعل الولد، وقالت: «ماذا تفعل؟ ليس من المفروض أن تلمس هذا الصندوق. ثم ماذا تفعل بمعطف والدك بعدما كنت قد وضعته في الصندوق؟ يجب أن أضربك.»
كانت تدرك أن أندرو كان يشاهد كل ما يدور، وربما ظن أن ما حدث منها ما هو إلا توبيخ بسيط. كان قد طلب من جيمي أن يساعده في تحميل الصندوق إلى العربة، وقد فعل جيمي ذلك وإن كان على مضض منه، ولكنه اختفى خلسة بدلا من أن ينتظر ليرى ما بوسعه أن يساعد فيه خلاف ذلك. عندما وصل أندرو بالأمس، تظاهر الولد بأنه لم يكن يعرفه؛ إذ قال لأمه: «يوجد رجل خارج البيت على الطريق، ومعه عربة وعدد من الثيران»، كما لو لم يكن ينتظر ذلك وكما لو كان لا يعبأ به أبدا.
سألها أندرو إن كان الولد على ما يرام، وكان يقصد إن كان عقل الولد سليما أم لا.
قالت: «إن وفاة أبيه كانت أمرا صعبا عليه.»
رد أندرو وقال: «أقدر ذلك.» ثم عاد وأضاف أن هذا الأمر قد مر عليه وقت طويل الآن.
كان الصندوق مغلقا، وكان مفتاحه مع ماري ترتديه حول عنقها. تساءلت إن كان جيمي يبغي الدخول في الصندوق، وهو لا يدري ذلك. وكانت على وشك البكاء.
وما كان منها إلا أن قالت له: «ضع المعطف في صندوق الملابس كما كان.»
كان في الصندوق المعدني مسدس ويل، والأوراق التي كان يحتاجها أندرو، والتي تتعلق بالبيت والأرض، والخطاب الذي كتبه الكولونيل مونرو قبل أن يتركوا اسكتلندا، وخطاب آخر، وهو خطاب أرسلته ماري بنفسها إلى ويل قبل أن يتزوجا. وكان خطابها هذا ردا على خطاب من خطاباته، وكان أول كلمات تسمعها منه منذ أن ترك إتريك قبل ذلك بسنوات، وقد قال فيه إنه يتذكرها جيدا، وقد كان يظن أنه سيسمع عن زفافها. وكان ردها أنها كانت ستبعث إليه دعوة لحضور زفافها لو أن الأمر كان كذلك.
كتبت تقول: «سأصبح عما قريب مثل التقويم القديم المهمل على الرف، الذي لن يشتريه أحد.» (غير أنها أحست بالخجل عندما أراها هذا الخطاب بعد ذلك بوقت طويل؛ حيث اكتشفت أنها أخطأت في هجاء إحدى الكلمات؛ ذلك أن حياتها معه التي كانت محاطة فيها بالكتب والمجلات كانت قد منحتها قدرة جيدة على الهجاء.)
صحيح أنها كانت تبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما عندما كتبت هذا الخطاب، غير أنها كانت ما تزال واثقة من جمالها؛ إذ لا تجرؤ أي امرأة تشعر بالنقص في هذا الجانب على عقد مقارنة كهذه . وقد أنهت خطابها بدعوته دعوة صريحة لا تخطئها كلماتها؛ إذ قالت: «إذا كنت ستأتي لتخطبني في ليلة قمراء، فأظن أن الأفضلية ستكون لك على من سواك.»
Bog aan la aqoon