Muqaalka Min Dhagaxa Qalcadda

Shayma Taha Raydi d. 1450 AH
141

Muqaalka Min Dhagaxa Qalcadda

المنظر من صخرة القلعة

Noocyada

غير أنني في لحظتها لم أشعر بسعادة أو امتنان خاص، على الرغم من تكرار شكري له؛ فقد راودني شعور بالغ بالذهول، وبالإحراج نوعا ما، كانت فكرة تسليط الضوء على جانب صغير مني وأن أجد من يفهمني بحق تثير انزعاجي مثلما كان عدم الانتباه لي يثير استيائي، وربما كان السيد مونتجوي على الأرجح هو أقل شخص أثار اهتمامي، وأكثر من كان تقديره لا يعني لي الكثير من بين كل من قابلتهم خلال ذلك الصيف.

وغادر المستودع وسمعته يمشي بتثاقل وجلبة عبر الممر عائدا إلى زوجته وضيوفه. دفعت الحقيبة جانبا وجلست على السرير، وفتحت الكتاب في أي موضع مثلما فعلت في المرة الأولى وبدأت في القراءة.

كانت جدران الغرفة مطلية فيما سبق باللون القرمزي، ولكن مع الوقت بهت اللون متحولا إلى تدرجات وفيرة من الألوان، مثل كوب مليء بالزهور الذابلة ... كان ثمة مزيج من أوراق الورد المجففة تحترق على الموقد الطويل، الذي على جانبيه كان يقود نبتون، ومعه رمحه الثلاثي الأسنة، فريقه من الخيول عبر الأمواج العالية ...

نسيت السيد مونتجوي على نحو شبه فوري. وبسرعة، اعتقدت أن هذه الهدية دائما ما كانت ملكا لي.

التذكرة

أحيانا ما أحلم بجدتي وشقيقتها، خالتي تشارلي، التي لم تكن خالتي بالطبع، بل خالتي الكبيرة. أحلم بأنهما لا تزالان تعيشان في المنزل الذي كانتا تعيشان به على مدى عشرين عاما أو نحو ذلك، حتى وفاة جدتي ونقل خالتي الكبيرة للإقامة في دار للمسنين، والذي حدث بعد ذلك بفترة قصيرة. تصيبني الصدمة لاكتشاف أنهما كانتا على قيد الحياة، وأذهل وأشعر بالخجل حين أفكر أنني لم أكن أزورهما، ولم أكن قريبة منهما طوال كل هذا الوقت الذي ناهز أربعين عاما أو أكثر. إن المنزل كما هو، وإن كان يغطيه الظلام، وهما نفساهما على القدر نفسه من الجمال والحسن، وترتديان نفس الفساتين والمآزر ولهما نفس تسريحات الشعر مثلما كانتا دائما. نفس الشعر الملفوف والمنسدل الذي لم يكن يعرف لمصففي الشعر طريقا، ونفس الفساتين المصنوعة من الحرير الصناعي الداكن أو القطن المطبوعة عليه أزهار صغيرة أو أشكال هندسية، دون وجود لبدلات، أو شعارات لاذعة، أو أقمشة بلون فيروزي أو أصفر بلون زهرة الحوذان أو قرنفلي بلون نبات الفاوانيا.

ولكن يبدو جسداهما وقد تفلطحا، وقد صارتا شبه عاجزتين عن الحركة تماما، وتتحدثان بصعوبة. أسألهما كيف تسيران أمورهما، كيف تحضران بقالتهما على سبيل المثال؟ هل تشاهدان التليفزيون؟ ألا تزالان على صلة بالعالم الخارجي؟ فتقولان إنهما على خير ما يرام. لا تقلقي. ولكنهما في كل يوم كانتا تنتظران؛ تنتظران لتريا إن كنت سآتي لرؤيتهما أم لا.

إن الرب يعيننا في كل يوم. وحتى الآن وأنا في عجلة من أمري، ولا أستطيع البقاء، فأخبرهما أن لدي الكثير جدا من المهام للقيام بها، ولكني سأعود قريبا. فتقولان نعم، نعم، سيكون هذا رائعا. إلى اللقاء قريبا. •••

كان من المفترض أن يتمم زواجي خلال فترة أعياد الكريسماس، وأذهب بعد ذلك للإقامة في مدينة فانكوفر. كان ذلك في عام 1951. كانت جدتي والخالة تشارلي - وكانت إحداهما أكبر والأخرى أصغر مما أنا عليه الآن - تحزمان حقيبتي السفر اللتين سآخذهما معي. كانت إحداهما حقيبة متينة محدبة الظهر توارثتها العائلة على مدى زمن طويل، والتي تساءلت بصوت عال إن كانت قد عبرت المحيط الأطلنطي معهما.

فقالت جدتي: من يعلم!

Bog aan la aqoon