Muqaalka Min Dhagaxa Qalcadda

Shayma Taha Raydi d. 1450 AH
121

Muqaalka Min Dhagaxa Qalcadda

المنظر من صخرة القلعة

Noocyada

كان ذلك هو ما كنت أسمعه الآن. كانت ميريام ماكالبن تطلق نيران بندقيتها، مصوبة إياها داخل مخزن التبن، ثم فجأة أضاءت كل أنوار الإسطبل. هاجت الخيول، وراحت تصهل وتقذف نفسها في الهواء، وتركل جوانب مرابطها، ولكن ظل بإمكاني سماع صوت صياح ميريام. «أعلم أنك هنا. أعلم أنك هنا.»

همس راسل في أذني قائلا: «عودي إلى المنزل.» ودار بي نحو الباب.

قال في غضب، أو على الأقل في إلحاح أشبه بالغضب: «عودي إلى المنزل»، وكأنني كلبة تتبعه، أو واحدة من شقيقتيه الصغيرتين، التي ليس لها الحق في الوجود هنا.

ربما كان يقول ذلك في همس أيضا، وربما لا؛ ففي وسط الضجيج الذي كانت تحدثه الخيول وميريام معا، لم يكن ذلك ليهم. ودفعني دفعة واحدة قوية وقاسية، ثم أدار وجهه نحو الإسطبل وأخذ يصيح: «لا تطلقي النار، إنه أنا ... مهلا يا ميريام، إنه أنا.» «أعلم أنك هناك ...» «إنه أنا. أنا راس.» وركض نحو مقدمة مخزن التبن. «من هناك؟ راس؟ أهذا أنت؟ راس؟»

لا بد أنه كان هناك سلم مؤد إلى الإسطبل؛ إذ سمعت صوت راسل وهو ينزل عبره. بدا في صوته جريئا ولكن مهتزا، وكأنه لم يكن واثقا كثيرا من أن ميريام لن تبدأ في إطلاق النار مجددا. «إنه أنا. أنا قادم في الطريق العلوي.»

قالت ميريام في غير تصديق: «لقد سمعت صوت أحدهم.» «أعرف. كان أنا. لقد جئت فقط لألقي نظرة على لو، لأرى كيف حال ساقها.» «أكان هذا أنت؟» «أجل. لقد قلت لك ذلك.» «لقد كنت في مخزن التبن بالأعلى.» «لقد دخلت من الباب العلوي.»

بدا صوته الآن وقد صار أكثر سيطرة، فقد كان قادرا على أن يطرح سؤالا. «منذ متى وأنت هنا؟» «لقد دخلت لتوي، كنت في المنزل وفجأة خيل لي أن ثمة خطبا ما في الإسطبل.» «علام كنت تطلقين النار؟ كان من الممكن أن تقتليني.» «أردت أن ألقي الرعب في قلب أي شخص قد يكون هنا.» «كان بإمكانك أن تنتظري، كان يمكن أن تصرخي أولا، كان من الممكن أن تقتليني.» «لم يخطر ببالي أنه أنت.»

حينئذ صاحت ميريام ماكالبن مرة أخرى، وكأنها قد ضبطت متطفلا جديدا. «كان يمكن أن أقتلك. أوه، راس. لم أفكر في ذلك قط. كان من الممكن أن أصيبك.»

قال راسل: «لا عليك، اهدئي. كان من الممكن أن تقتليني ولكنك لم تفعلي.» «كان من الممكن أن تكون مصابا الآن وبيدي أنا.» «لكنك لم تفعلي.» «ولكن ماذا لو كنت قد فعلت؟ رباه، رباه، ماذا لو فعلت؟»

كانت تبكي وتقول شيئا على غرار ذلك مرارا وتكرارا، ولكن بصوت مكتوم، وكأن شيئا قد حشر في فمها.

Bog aan la aqoon