Muqaalka Min Dhagaxa Qalcadda
المنظر من صخرة القلعة
Noocyada
قال: «إنني أصر بأسناني ليلا، ولم يوقظني ذلك قط، ولكن ذلك يوقظ جاكي ويشعله غضبا؛ فيركلني ركلة تجعلني أتقلب في نومي، وهذا كفيل بإنهاء هذا الأمر؛ لأنني أقوم بذلك فقط عندما أكون مستلقيا على ظهري.»
قال: «هلا ركلتني؟» ثم مد يده في المسافة الفاصلة بيننا التي قاربت القدم أو نحو ذلك، وكان ضوء الشمس يغمرها، وأخذ يدي. قال إنه يشعر بالحرارة في الفراش مما يجعله ينفض كل الأغطية عنه، وكان هذا يثير غضب جاكي أيضا.
أردت أن أسأله إن كان يرتدي الجزء العلوي من بيجاماته أم الجزء السفلي فقط، أم كليهما، أم لا شيء على الإطلاق، ولكن الاحتمال الأخير جعلني أشعر بأنني ضعيفة جدا بحيث لا أقوى على فتح فمي. تشابكت أصابعنا معا، من تلقاء نفسها، حتى تعرقت على نحو جعلها تستسلم وتفترق بعضها عن بعض.
لم يسترع السبب وراء تمشينا معا، وأحسبه السبب الوحيد بقدر ما استطعت فهمه، جل انتباهنا حتى دنونا من فناء المدرسة وعدنا أدراجنا إلى البلدة كل بمفرده. كان يجذبني إلى الظل ويطوقني بذراعيه ويبدأ في تقبيلي. وبعيدا عن قارعة الطريق، كان يضمني إلى جذع شجرة ونتبادل القبلات باحتشام في البداية، ثم بمزيد من الحرارة، ويلتحم جسدانا معا - بينما لا نزال واقفين - في عجلة متقلقلة. وبعد ذلك - كم من الوقت؟ - بخمس أو عشر دقائق، كنا نفترق ونلتقط دراجاتنا ويودع كل منا الآخر. كان فمي يتحرق من شدة الاحتكاك ووجنتاي وذقني تسحج من الشعيرات الخشنة القصيرة الخفية في وجهه. وكان ظهري يتألم من كثرة دفعه إلى جذع الشجرة، وكان الجزء الأمامي من جسدي يتوجع من ضغط جسده. كان لبطني، بالرغم من كونه مستويا للغاية، القليل من المرونة وقابلية الانضغاط، ولكنني لاحظت أن بطنه لم يكن كذلك. كنت أظن أن الرجال لا بد أن تتسم بطونهم بالصلابة بل والبروز أيضا، ولم يكن ذلك ليتضح جليا إلا عندما يحتضنك أحدهم بقوة.
يبدو غريبا للغاية أنني لم أدرك ماهية هذا الضغط بالرغم من كم ما أعرفه. كانت لدي فكرة دقيقة نوعا ما عن جسد الرجل، ولكن بطريقة ما أغفلت المعلومات المتعلقة بوجود ذلك التغير في الحجم والحالة. يبدو أنني كنت أعتقد أن القضيب يكون في أقصى حجم له طوال الوقت، وفي شكله التقليدي، ولكن على الرغم من هذا يمكن أن يكون متدليا داخل ساق البنطال، ولا يرتفع للضغط على جسد شخص آخر بهذه الطريقة. سمعت الكثير من الدعابات في هذا الشأن، ورأيت حيوانات تتزاوج، ولكن بطريقة ما يمكن أن تظهر فجوات، حين يكون مصدر المعرفة غير رسمي. •••
بين الحين والآخر كان يتحدث عن الرب، كانت نبرة صوته في مثل هذه الأوقات صارمة وواقعية، وكأن الرب ضابط كبير، وكانت في بعض الأحيان ودودة، ولكنها في الغالب كانت تتسم بانعدام المرونة والجزع، بطريقة ذكورية. وحين وضعت الحرب أوزارها وترك الجيش (كان يقول بابتهاج: «إذا لم أقتل») ظلت هناك أوامر الرب وجيشه ليذعن لها ويحسب لها حسابا كبيرا. «سوف يتحتم علي أن أفعل ما يريدني الرب أن أفعله.»
أثار ذلك دهشتي، فيا له من انقياد وإذعان رهيب ذلك الذي تطلبه الأمر منه لكي يكون بهذا القدر من الإيمان!
أو ما تطلبه الأمر منه - حين تتأمل الحرب والجيش العادي - لكي يكون رجلا فقط.
ربما خطر بباله مستقبله؛ لأننا لاحظنا على جذع شجرة من أشجار الزان - تلك الأشجار التي كان لحاؤها الرمادي مكانا مثاليا للرسائل - وجها وتاريخا منقوشين عليه. كان العام هو 1909. ومنذ ذلك التاريخ فصاعدا، أخذت الشجرة تنمو، ويتسع جذعها، ومن ثم كانت ملامح الوجه قد اتسعت من الجانبين لتصبح عبارة عن بقع أعرض من الوجه نفسه. أما بقية التاريخ، فقد محي تماما، وربما كانت أرقام العام على وشك أن تفقد وضوحها أيضا عما قريب.
قلت: «كان ذلك قبل الحرب العالمية الأولى، ربما يكون من نقشها في عداد الموتى الآن، وربما يكون قد لقي حتفه في تلك الحرب.»
Bog aan la aqoon