254

Mantiq Wa Falsafat Culum

المنطق وفلسفة العلوم

Noocyada

وس نزيه ∴

س فيلسوف

إذن يجب أن تكون الصغرى سالبة، وكذلك النتيجة.

كل فيلسوف نزيه

وس ليس نزيها ∴

س ليس فيلسوفا

فالشكل الثاني يتميز بأن إحدى مقدمته ونتيجته سالبتان على الدوام، وهذا راجع إلى أن مقدمته الكبرى لا تعبر عن شرط كاف كما هي الحال في الشكل الأول القائل: «إن الشرط الكافي في غناء الكائن هو أن يكون إنسانا.» وإنما تعبر عن شرط ضروري: «الشرط الضروري في أن يكون المرء فليسوفا هو أن يكون نزيها.»

على أنه متى تحقق شرط ضروري، فليس في وسعنا أن نستدل منه على شيء، ولا نستطيع استخلاص نتيجة إلا في الحالة التي لا يكون الشرط الضروري قد تحقق فيها.

ولنلاحظ أن القضية «الكلية الموجبة» يمكن أن تفهم بمعان مختلفة، فإما أن تعني: الشرط الكافي في فناء الكائن هو أن يكون إنسانا، أو تعني: الشرط الضروري في إنسانية الكائن هو أن يكون فانيا؛ ففي الحالة الأولى تكون القضية هي المقدمة الكبرى الممكنة لقياس من الشكل الأول، وفي الحالة الثانية، لقياس من الشكل الثاني.

ولنلاحظ أيضا أن الشرط الضروري قد يعد «علامة مميزة» فكل فيلسوف «نزية» تعني: النزاهة علامة يتعرف بها على الفيلسوف، على أن وجود هذه العلامة لا يسمح باستخلاص نتيجة، عن طريق قواعد الشكل الثاني، ما لم يسلم المرء مما يقول جوبلو

Bog aan la aqoon