دعائم «منطق صوري» مسترشدين في وضعه بتعاليم أرسطو ، ويطلق هذا الاسم على نظرية للقياس يرد فيها الاستدلال إلى «صورته»، وإلى عمليته العقلية المجردة، مستقلا عن «المادة» المتضمنة فيه، وتستخلص النتيجة فيه «بقوة الصورة
Vi Formae » وبفضل هذه العملية ذاتها، بحيث يمكن أن نستبدل بالحدود «سقراط» إنسان فان، حروفا كما في الجبر:
كل أ هي ب
على أن كل ب هي ج ∴
كل أ هي ج
فإذا نظرنا إلى «ماصدق» الموضوع، وجدنا أن معنى المقدمة الماصدق ومن حيث المفهوم.
فإذا نظرنا إلى «ماصدق» الموضوع، وجدنا أن معنى المقدمة الكبرى هو: أن جماعة الناس هي جزء من جماعة الفانين. أما إذا نظرنا إلى مفهومه كان معنى الكبرى هو: أن صفات الإنسان تشتمل على الفناء. أو «فان» صفة من الصفات المكونة للإنسان. وعلى ذلك، فإذا ترجم القياس إلى لغة الماصدق، كان معناه هو: لما كان الناس جزءا من الفانين، ولما كان سقراط جزءا من الناس، فسقراط إذن جزء من الفانين. أما إذا ترجم إلى لغة المفهوم، كان معناه بعكس ذلك، أن الفناء لما كان صفة للإنسان، ولما كان سقراط إنسانا فإن الفناء صفة تدخل في مفهوم سقراط.
وفي القياس «الكامل» الذي تحدثنا عنه يكون الحد الأوسط متوسطا من جهتين؛ فقد رأيناه من جهة يربط الحد الأكبر بالحد الأصغر، ومن جهة أخرى نجد أن ماصدقه «متوسط» بين ماصدق الحدين. ولكنه إذا كان متوسطا دائما بالمعنى الأول، فمن الممكن جدا ألا يكون كذلك بالمعنى الثاني.
ووظيفة الحد الأوسط (أعني كونه موضوعا أو محمولا) هي التي تحدد «الأشكال». فالأشكال تختلف باختلاف مكان الحد الأوسط في المقدمات:
فالشكل الأول يتميز بأن الحد الأوسط فيه موضوع في الكبرى ومحمول في الصغرى.
Bog aan la aqoon