Mantiq Wa Falsafat Culum

Fuad Zakariyya d. 1431 AH
225

Mantiq Wa Falsafat Culum

المنطق وفلسفة العلوم

Noocyada

الذي حدده «باولي

».

هذا المبدأ الذي لا يدرك المرء له سببا منطقيا، يفرض على كل النظريات في علم الطبيعة الذرية. وهو يصلح مثلا لمبدأ يتحقق بعديا

a posteriori

عن طريق التجربة، ولكنه لما كان يصدق «دون أي استثناء » في علم الطبيعة الكمية، ففي استطاعتنا أن نصفه بأنه مبدأ عقلي في تنظيم علم الطبيعة الذرية.

الأثر الضوئي الكهربي

5

عندما تصدم حزمة من الأشعة المضيئة أو من الأشعة فوق البنفسجية سطحا معدنيا، تخرج إلكترونات من المعدن. وهذا ما يسمى بالظاهرة الضوئية الكهربية، وهذه الظاهرة هي التي تتجلى في الخلايا الضوئية الكهربية التي تستخدم - ضمن ما تستخدم فيه - في بعث حركات آلية معينة، وتلعب دورا هاما في التلفزيون وفي قياس الكثافة الضوئية.

فإذا ما درس المرء هذه الظاهرة الضوئية الكهربية بإمعان تبين له أن انبعاث الإلكترونات لا يحدث إلا لأشعة يتجاوز تردد موجاتها قدرا معينا؛ فهناك عتبة لا يمكن دونها أن يحدث أي ضوء، أي تأثير ضوئي كهربي، مهما كانت كثافة هذا الضوء.

وفي مقابل ذلك نجد أن أي ضوء، مهما قلت كثافته، يؤدي مباشرة إلى خروج الإلكترونات إذا كان يتجاوز هذه «العتبة». فإذا ظل المرء يسلم بأن الطاقة الضوئية تنتشر بصورة مطردة على سطح الموجة بأسرها، فلن يتسنى له أن يفهم كيف أن ضوءا بلغ مثل هذه الدرجة من الضعف في كل نقط الموجة يكفي لانتزاع الإلكترونات من المعدن. وإذن يجب أن نفترض أن الطاقة الضوئية تتكاثف في «نقط معينة» من سطح الموجة، وعلى ذلك فالظاهرة الضوئية الكهربية تقتضي وجود حبيبات للطاقة الضوئية وجسيمات للضوء.

Bog aan la aqoon