Mantiq Ishraqi ee Suhrawardi la Dilay

Mahmud Maxamed Cali d. 1450 AH
88

Mantiq Ishraqi ee Suhrawardi la Dilay

المنطق الإشراقي عند السهروردي المقتول

Noocyada

والسبب الذي يدعو السهروردي إلى الاعتراف بالسلب في هذه الصورة هو أهمية السلب في مبحث التناقض. يقول صدر الدين الشيرازي في تعليقاته على شرح قطب الدين الشيرازي لحكمة الإشراق: «إنا معشر الإشراقيين لسنا ممن يجوز أن يطوي جانب اعتبار السلب طيا، ويهمل جانب النقائض إهمالا، فيصير مساغا لتطرق الأغاليق إلى الأذهان، ومحلا لولوج شياطين الأوهام بشرورها وكلماتها إلى سماء الحكمة المحكمة بدعائم البراهين المنورة بإشراقات العقل، بل الواجب اعتبار العقود السالبة البسيطة أولا، ثم عطف النظر إلى إيجاب سلوبها للموضوعات، وجعل الموجبات التي محمولاتها تلك السوالب ضروريات بتاتات.»

104

فالسبب الذي يدعو السهروردي وغيره من الحكماء الإشراقيين إلى اعتبار السلب هو أن له عملا مهما في مسألة التناقض، وهي مسألة سوف نعرض لها بالتفصيل.

ولكن اعتبار السلب هذا وضعه السهروردي في صورة الإيجاب، بل واعتبره إثباتا، وعلى هذا يمكن القول بأن السهروردي لم يعترف في باب الكمية والكيفية والجهة إلا بقضية واحدة، وهي القضية الكلية الموجبة البتاتة. يقول صدر الدين الشيرازي: «الشيخ أراد في هذا الكتاب (يعني السهروردي)، في كتابه حكمة الإشراق، أن يرد جميع القضايا على اختلاف أصنافها وتباين أقسامها إلى القضية الكلية الموجبة الضرورية البتاتة بناء على أن المعتبر في العلوم الحقيقية هو هذه القضية دون غيرها في كيفية ذلك الرد، أما في باب الكمية فبإزالة الإهمال والبعضية بالافتراض، وأما في باب الكيفية فبالعدول أو السلب إذا صار جزء لا حدي إلى شيئين لم يكن قاطعا للنسبة فصارت القضية موجبة. وأما في باب الجهة فيجعل الجهات منه الإمكان والتوقيت وغيرها جزءا للمحمول، حتى تصير القضية دائمة ضرورية.»

105

وإذا كان السهروردي رد جميع القضايا إلى القضية الكلية الموجبة الضرورية البتاتة، فقد كانت نتيجة هذا الرد تنطوي على جانب عظيم من الأهمية في مباحث ثلاثة في المنطق: (1)

مبحث التناقض. (2)

مبحث العكس المستوي. (3)

مبحث القياس.

مبحث التناقض

Bog aan la aqoon