Mantiq Ishraqi ee Suhrawardi la Dilay
المنطق الإشراقي عند السهروردي المقتول
Noocyada
ويرى الشيرازي هذا أيضا إذا ما أبدلنا الجنس القريب بالعرض فنقول «إنه إما شيء ناطق أو ضاحك.»
80
أما عبارة «للاجتماع» فيشرحها الشيرازي «بأن يكون التعريف بأمور لا تختص آحادها الشيء ولا بعضها بل تخصه للاجتماع - هو أن يختص مجموعها بالشيء من أجزائه.» ويعتبر الشيرازي هذا التعريف رسما ناقصا؛ لأنه بالخاصة المركبة؛ أي إن اختصاصه إنما يحصل بالتركيب، فنقول في تعريف الخفاش إنه طائر ولود - أعم من الخفاش - ومجموعهما ما يختص به.
81
وهنا يتضح أن التعريف يكون على ثلاثة أنواع: (1)
أمور تختص الشيء لتخصيص الآحاد. (2)
أمور تختص الشيء لتخصيص البعض. (3)
أمور تختص الشيء لتخصيص الاجتماع.
وهذا النوع الأخير من التعاريف يعتبره السهروردي أكمل أنواعها. يقول الشيرازي نقلا عن كتاب السهروردي «المشارع والمطارحات»: «ليس عندنا إلا تعريفات تخص الاجتماع؛ كقولنا في تعريف الإنسان: إنه المنتصب القامة البادئ البشرة العريض الأظفار ؛ لأن كلا منهما، وإن جاز وجوده في غيره، لكن المجموع يختص به دون غيره مما نعرفه من الماهيات، وما به يتحصل تميزه. ولا يقدح فيه جواز كون المجموع في ماهية أخرى لا نعرفها، ولا يخفى أن هذه الصعوبة إنما هي في الحد بحسب الحقيقة والماهية لا بحسب المفهوم والعناية، فإنه إذا عبر عن هذا الاصطلاح عليه ولا يجوز تبديله بأن يقال: هو حيوان ناطق عريض الأظفار، فإن كان واحد مما ذكر في الأول ذاتي بحسب المفهوم والعناية، ولا يجوز تبديل وإثبات الحد ولا الزيادة ولا النقصان فيها، وهذا ليس برسم؛ لأنه باللوازم والراسم يعرف أن هذا الاسم ليس لهذه المحمولات، بل لأمر ينتقل الذهن منها إليه بخلاف الحاد، بحسب العناية، فإن الاسم عنده لمجموع هذه المحمولات التي كلها ذاتي بحسب المفهوم.
82 (2) اختصار السهروردي للمقولات العشر الأرسطية
Bog aan la aqoon