Mantiq Ishraqi ee Suhrawardi la Dilay
المنطق الإشراقي عند السهروردي المقتول
Noocyada
55
وهكذا بدأ الدكتور محمد علي أبو ريان تصنيفه معتمدا على نصح السهروردي في قراءة بعض كتبه، ثم انتهى إلى طريقة الأستاذ «هنري كوربان» في البحث عن محتويات للكتب الموضوعية التي تؤلف بينها، ثم تحديد مكانها من «حكمة الإشراق».
56
من كل ما سبق يتبين لنا أن كل المحاولات التي بذلت لتصنيف كتابات السهروردي، حسب تسلسلها التاريخي، قد وجدت صعوبات كثيرة، وأهم هذه الصعوبات أن السهروردي قليلا ما يذكر سنة تأليفه كتبه، إضافة إلى أنه لم يكن ل «السهروردي» منحى واضح في سيره الفكري، كما هو الحال عند الغزالي، لذلك كانت محاولة تصنيف كتبه حسب التسلسل التاريخي في غاية الصعوبة. وقد عرض الدكتور «إميل المعلوف»، في مقدمته لكتاب اللمحات، إلى المحاولات التي تمت لتصنيف كتبه حسب تسلسلها التاريخي، أو حسب تطوره الفكري، أو اعتمادا على الوحدة الجوهرية للمؤلفات، لينتهي من مناقشة هذه التصنيفات المختلفة إلى أن «كتب السهروردي جميعا تشير إلى ثنائية في التفكير عرفها الرجل في شبابه، وهي عبارة عن ثقافة صوفية فلسفية، توضحت معالمها في كتابه «حكمة الإشراق»؛ ف «السهروردي» لم يبدأ مشائيا ثم انتهى إشراقيا، أو العكس بالعكس، بل إنه سار في الاتجاهين معا منذ ريعان الصبا، ثم راح أحد الاتجاهين يغلب على الآخر في سياق التأليف، وهو دون الثلاثين، فبرز الاتجاه الإشراقي في الرسائل على حساب الاتجاه المشائي، بخلاف ما حصل في الكتب الأرسطوطاليسية، حتى توحد الاتجاهان في حكمة الإشراق الذي لا يخلو من منهجية الفلاسفة وطرقهم في معالجة أبواب المنطق وما بعد الطبيعة، على كون الشيخ لا يباحث فيه إلا أصحابه الإشراقيين».
57
ولا شك في أن كل المحاولات التي بذلت من قبل الباحثين لتصنيف كتب السهروردي، برغم الصعوبات التي واجهتها، تنطوي على دقة وإبداع. ومن ثم يمكن حصر مؤلفات السهروردي في مجال المنطق الإشراقي على النحو التالي: (1)
التلويحات اللوحية والعرشية. (2)
المقاومات. (3)
المشارع والمطارحات. (4)
اللمحات في الحقائق. (5)
Bog aan la aqoon