Manṭaliqāt Ṭālib al-ʿIlm

Mohammad Hussain Yaqoob d. Unknown
54

Manṭaliqāt Ṭālib al-ʿIlm

منطلقات طالب العلم

Daabacaha

المكتبة الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

وقال عبد الله ابنه في مسائله سمعت أبي يقول وقال عبد الرحمن بن مهدي سأل رجل من أهل الغرب مالك ابن أنس عن مسألة فقال لا أدري فقال يا أبا عبد الله تقول لا أدري قال نعم فأبلغ من ورائك أني لا أدري. وقال عبد الله: كنت أسمع أبي كثيرًا يسأل عن المسائل فيقول: لا أدري، ويقف إذا كانت مسألة فيها اختلاف، وكثيرا ما كان يقول: سل غيري فإن قيل له من نسأل قال سلوا العلماء ولا يكاد يسمي رجلا بعينه. يقول ابن القيم: وكان السلف من الصحابة والتابعين يكرهون التسرع في الفتوى، ويود كل واحد منهم أن يكفيه إياها غيره، فإذا رأى أنها قد تعينت عليه بذل اجتهاده في معرفة حكمها من الكتاب والسنة أو قول الخلفاء الراشدين ثم أفتى. (١) قال عبد الرحمن ابن أبي ليلى: أدركت عشرين ومائة من أصحاب رسول الله ﷺ، أراه قال: في المسجد، فما كان منهم محدث إلا ود أن أخاه كفاه الحديث، ولا مفت إلا ود أن أخاه كفاه الفتيا. وقال سحنون بن سعيد: أجسر الناس على الفتيا أقلهم علما يكون عند الرجل الباب الواحد من العلم يظن أن الحق كله فيه

(١) إعلام الموقعين لابن القيم (١/ ٣٣،٣٤)، المدخل لابن بدران (١/ ١٢٠) ط مؤسسة الرسالة.

1 / 92