324

Mansubat Wa Mandubat

المسنونات والمندوبات

Noocyada

وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {اذكروا الله ذكرا كثيرا }[الأحزاب:41] يقول: لا يفرض على عباده فريضة إلا جعل لها حدا معلوما ثم عذر أهلها في حال عذر غير الذكر، فإن الله تعالى لم يجعل له حدا ينتهي إليه، ولا يعذر أحد في تركه إلا مغلوبا على عقله فقال: {فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم }[النساء:103] بالليل والنهار، في البر والبحر، في السفر والحضر، في الغنى والفقر، والصحة والسقم، والسر والعلانية، وعلى كل حال، وقال {وتسبحوه بكرة وأصيلا }[الفتح:9] فإذا فعلتم ذلك صلى عليكم هو وملائكته، قال تعالى: {هو الذي يصلي عليكم وملائكته }[الأحزاب:43]. انتهى.

قلت: ورأس الذكر وسنامه القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، المعجزة الكبرى أبد الآبدين ودهر الداهرين، فهو الشفاء من الأدواء والأسواء، والدافع من كيد الأعداء، وهو النور المبين، والحبل المتين، قال الله تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا}[الإسراء:82].

Bogga 331