وعن أبي أمامة عنه صلى الله عليه وآله وسلم ((ركعتان خفيفتان خير من الدنيا وما عليها ولو أنكم تفعلون ما أمرتم به لأكلتم غير أذرعاء ولا أشقياء)) أخرجه الطبراني.
قال في حاشية: أذرعاء بالذال المعجمة جمع ذرع ككتف وهو الطويل اللسان الفاره السيار ليلا ونهارا، يريد عليه الصلاة والسلام بذلك لو فعلتم ما أمرتم به من التطوع بالصلاة وتوكلتم على الله تعالى حق توكله لأكلتم رزقكم مساقا إليكم من غير تعب ولا نصب، ولا جد في الطلب، ولما احتجتم إلى كثرة اللدد والخصومة، والسعي ليلا ونهارا في تحصيلها من غير إجمال في الطلب قال: من فيض القدير.
وفي حلية الأولياء: عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ثلاث كفارات ، وثلاث درجات، وثلاث منجيات، وثلاث مهلكات، فأما الكفارات فإسباغ الوضوء في السبرات، وانتظار الصلوات بعد الصلوات، ونقل الأقدام إلى الجمعات، وأما الدرجات، فإطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام، وأما المنجيات، فالعدل في الغضب والرضى، والقصد في الغنى والفقر، وخشية الله في السر والعلانية، وأما المهلكات، فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه)).
وفي السنن: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة .
وأخرج عبد الرزاق الصنعاني كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل عليه بعض الضيق في الرزق أمر أهله بالصلاة ثم قرأ هذه الآية {وأمر أهلك بالصلاة }[طه:132].
Bogga 29