11

Mansions of the Pure Maidens in the Hearts of Those Who Know the Lord of the Worlds

منازل الحور العين في قلوب العارفين برب العالمين

Daabacaha

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

قال شيخ الإسلام بعد سياقه هذه الأحاديث والأثر: (وأما المثبتة فعندهم قدْر الله تعالى أعظم، وحَدّه لا يعلمه إلا هو، وكرسيه قد وسِع السماوات والأرض، والكرسي في العرش كحلقة ملقاة بأرض فلاة، والعرش لا يقدر قدره إلا الله تعالى وقد قال تعالى: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ (١). وقد تواترت النصوص عن النبي ﷺ من حديث أبي هريرة وابن عمر وابن مسعود وابن عباس أن الله يقبض السموات والأرض بيديه (٢). قال ابن عباس ﵄: " ما السموات السبع والأرضون السبع وما بينهما وما فيهما في يد الرحمن إلا كخردلةٍ في يد أحدكم " رواه ابن جرير في تفسيره بإسناد حسن (٣). ثم قال شيخ الإسلام بعد ذكر أحاديث الصورة: (وإذا كان الأمر كذلك كان أكبر وأعظم من أن يقدر بهذا القدْر - يعني بقدر آدم، فإثبات صورة الرحمن وأن الله خلق آدم على صورته سبحانه لا يقتضي ذلك - فإنها تقتضي نوعًا من المشابهة فقط، لا تقتضي تماثلًا لا في حقيقة ولا قدْر).

(١) سورة الزمر، من الآية: ٦٧. (٢) قال رسول الله ﷺ: (يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه ثم يقول: أنا الملك!، أين ملوك الأرض) رواه البخاري برقم (٤٥٣٤، ٦١٥٤، ٦٩٤٧،) عن أبي هريرة – ﵁، وبرقم (٦٩٧٧) عن ابن عمر – ﵄، ورواه أحمد برقم (٨٨٥٠) والترمذي برقم (٧٦٩٢) وابن ماجه برقم (١٩٢) والطبراني في الأوسط برقم (٦٦٧) عن أبي هريرة – ﵁ – مرفوعًا. (٣) أنظر تفسير ابن جرير، ٢٤/ ٢٥.

1 / 12