112

Manshur Hidaya

Noocyada

ولنرجع إلى ما كنا بصدده، فاعلم أن أبا مهدي عيسى المذكور استفاض من ايرته ما هو محمود من العكوف على تلاوة القران العظيم وحب القراء(1) والمساكين اوخدمتهم والقيام بمؤونتهم والتقرب بكسوتهم، حتى إنه لا تراه إلا مطعما أو كاسيا 1 ومع هذا لا يقتر هو وجمعه من التلاوة هكذا / أخبرت عنه من غير واحد وفي هذا كفاية، فإنها خصال طلبها الشرع من الأمة، وهي كاشفة لكل هم وغمة . هذا مع تكري

الازيارته من العلماء ونجباء الطلبة، وهم المحك والمعيار، ولو رأوا ما ينافي الشرع في جوئية لكانوا أسبق إلى النكير من غيرهم . وأما ما يتعاطونه (2) تلامذته من وقائع كراماته فلم تبلغني عن موثوق به إلا ما ذكر لي عنه أبو العباس الغربي، وكان يدعي التلمذة الله، وربما يقول له بعض التلامذة إنه خليفته . وقد أغناك ذكر سيرته عن سريرته.

فحكى لي(3) أنه ذات مرة عنده زائرا على عادته، والفقراء بين يديه يتلون القران الظيم، فتكلم كبير الفقراء أو نحوه فقال له : يا سيدي كنت سمعت منك أنك قلت ايت جبريل وميكائيل وبين يديهما ثلاثة أباعر وقلت إنهما أتيا لحمل البركة والحياء والقران، فقال له نعم رأيتهما، فقال له مناما أو يقظة؟ فقال له وما لك؟ يقظة(9) رأيت اجبريل وميكائيل، وقال له تعرفهما يا سيدي فقال له بلغته(6) : واش أخبارك يا رجل، أوا احوه، نعرفهم رأيتهما ومعهما الأباعر الثلاث، فسلمت عليهما وسألتهما فقالا لي 1164 أتينا لحمل البركة والحياء والقران، فرفعا البركة والحياء، والقران مسكوا فيه / أهله افاجتهدوا في القراءة قبل أن يرفعوه، أو كلاما هذا معناه، ثم إنه أخذ في التلاوة هو ومن معه.

اكذا أخبرني (5) وكرامات الأولياء مما يجب الإيمان بها ورؤية الملائكة جائزة، ووقد حصلت لغير واحد كرامة لهم . ونقل الشيخ أبو طالب المكي - رضي الله عن (1) كذا (القراء)، ولكن السياق يقتضي أن تكون (الفقراء) فلعل يد الناسخ سهت عن ذلك.

(2) كذا (يتعاطونه) بثبوت النون.

5) يقصد أبا العباس أحمد الغربي (9) كلمتا (يقظة) المتجاورتان كتبتا هكذا (يقضة) .

(6) أي بالدارجة.

(27) أي هكذا أخبر أبو العباس أحمد الغربي المؤلف عن كرامات الشيخ عيسى الديندي 4

Bog aan la aqoon