Manifestations of Polytheism
رسالة الشرك ومظاهره
Tifaftire
أبي عبد الرحمن محمود
Daabacaha
دار الراية للنشر والتوزيع
Lambarka Daabacaadda
الأولى ١٤٢٢هـ
Sanadka Daabacaadda
٢٠٠١م
Noocyada
• زيارة الأحياء:
فأما زيارة الأحياء؛ فقد أتى بها النبي [ﷺ] فعلًا ورغب فيها قولًا إذا كانت لغرض صحيح.
١ - ففي " مسلم " عن أنس؛ أن أبا بكر قال لعمر ﵄: انطلق بنا إلى أم أيمن ﵂ نزورها كما كان رسول الله ﷺ يزورها، وأنها بكت عند رؤيتهما من فقد النبي ﷺ فأبكتهما (١٦٤).
٢ - وفيه وفي " الأدب المفرد " عن أبي هريرة ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ؛ «أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ؛ قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ. قَالَ: هَلْ لَكَ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُّبُّهَا عَلَيْهِ؟ قَالَ: لَا غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ. قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ» (١٦٠).
و(أرصده بالشيء): وكله بحفظه، و(المدرجة) - بفتح فسكون-: الطريق، و(تربها): تقوم بها وتسعى في صلاحها.
٣ - وعنه أيضًا؛ أنه ﷺ قَالَ: " «مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللهِ، نَادَاهُ
(١٦٤) أخرجه مسلم (٤/ ١٩٠٧ - ١٩٠٨/ ٢٤٥٤) عن أنس، قال: قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ ﵁، بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ لِعُمَرَ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى أُمِّ أَيْمَنَ نَزُورُهَا، كَمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَزُورُهَا، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَيْهَا بَكَتْ، فَقَالَا لَهَا: مَا يُبْكِيكِ؟ مَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ ﷺ. فَقَالَتْ: مَا أَبْكِي أَنْ لَا أَكُونَ أَعْلَمُ أَنَّ مَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ ﷺ، وَلَكِنْ أَبْكِي أَنَّ الْوَحْيَ قَدِ انْقَطَعَ مِنَ السَّمَاءِ، فَهَيَّجَتْهُمَا عَلَى الْبُكَاءِ، فَجَعَلَا يَبْكِيَانِ مَعَهَا.
(١٦٥) أخرجه مسلم (٤/ ١٩٨٨/ ٢٥٦٧)، والبخاري في " الأدب المفرد " (٣٥٢) عن أبي هريرة.
1 / 339