وقد جاء عن أسامة بن زيد، عن رسول الله ﷺ.. أنه قال: (لا يرث المسلم الكافر، ولا الكافر المسلم) .
حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومى وعبد الجبار بن العلاء، قالا: حدثنا سفيان، قال: سمعناه من الزهرى يقول: سمعت على بن الحسين، عن عمرو بن عثمان، عن رسول الله ﷺ.
وهذا من أجل أن الميراث إنما يرثه باتصال الرحم، والكافر لا وصلة له؛ لأنه منقطع عن الله، ومن انقطع عن الله لم يتصل رحمه بشيء؛ لأن الرحم بدت وشق لها اسما من اسمه. فهذا المسلم إنما يستحق مال الميت باتصاله بميته، وإنما اتصل بميته لاتصاله برحمه، وإنما اتصل برحمه لا تصاله بالرحمن الذى بدت منه. فإذا انقطع عن الله فمتى يتصل؟! وروى عن رسول الله ﷺ أنه قال: (خلق الله تعالى الرحم فقامت فأخذت بحقوى الرحمن، فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، فقال: مه، أنا الرحمن، وأنت الرحم، خلقتك بيدى، وشققت لك اسما من اسمى، وقربت مكانك منى؛ ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأن أقطع من قطعك؟) . حدثنا ببعض ذلك قتيبة بن سعيد، حدثنا حاتم
1 / 60