وافتتح خلقه بالحمد فقال: {الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور} ، واختتمه بالحمد فقال بعد ما ذكر مآل أهل الجنة وأهل النار: {وترى الملآئكة حآفين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين} ، وقال - تعالى -: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين} (1)
فالحمد له - سبحانه - أوله وآخره، وله الحمد في الأولى والآخرة أي: في جميع ما خلق وما هو خالق، كما قال - سبحانه -: {وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون} ، وقال - سبحانه -: {الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير} ، فهو سبحانه المحمود في ذلك كله كما يقول المصلي: "اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد".
Bogga 265