وقد ذكر الله - تعالى - لفظة {سبحان} في القرآن في خمسة وعشرين موضعا، في ضمن كل واحد منها إثبات صفة من صفات المدح، أو نفي صفة من صفات الذم، منها قوله تعالى: {سبحانه بل له ما في السموات والأرض كل له قانتون} ، وقوله تعالى: {سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين} (1) وقوله تعالى: {سبحان الله عما يشركون} (2) وقوله تعالى: {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون} (3) وقوله تعالى: {سبحان رب السموات والأرض رب العرش عما يصفون} (4) وقوله تعالى: {دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام} (5)
فهذه النصوص القرآنية الكريمة وما جاء في معناها في كتاب الله تدل أوضح دلالة على جلالة قدر التسبيح، وعظيم شأنه من الدين، وأنه من أجل الأذكار المشروعة، ومن أنفع العبادات المقربة إلى الله عز وجل.
وقد دلت السنة النبوية - أيضا - على فضل التسبيح وعظيم مكانته عند الله من وجوه كثيرة، بل إن السنة مليئة بالنصوص الدالة على عظيم شأن التسبيح، وشريف قدره، وجزيل ثواب أهله، وبيان ما أعد الله لهم من أجور كريمة، وأفضال عظيمة، وعطايا جمة. وقد تضمنت تلك النصوص الدلالة على ذلك من وجوه كثيرة:
Bogga 224