Al-Manhal Al-Ma'huul Bi-Al-Bina' Li-Al-Maghul
المنهل المأهول بالبناء لالمجهول
Baare
عبد الرزاق بن فراج الصاعدي
Daabacaha
الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة
Lambarka Daabacaadda
السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ
Noocyada
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Al-Manhal Al-Ma'huul Bi-Al-Bina' Li-Al-Maghul
Maxamed bin Dahir al-Qurashi d. 910 AHالمنهل المأهول بالبناء لالمجهول
Baare
عبد الرزاق بن فراج الصاعدي
Daabacaha
الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة
Lambarka Daabacaadda
السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ
Noocyada
والتكبير ركن من أركان الصلاة، فتحريمها لا يكون إلا به، وهذا يشعر ولا ريب بمكانة التكبير من الصلاة، وأن الصلاة إنما هي تفاصيل للتكبير الذي هو تحريمها، يقول ابن القيم - رحمه الله -: " ... لا أحسن من كون التكبير تحريما لها، فتحريمها تكبير الرب تعالى الجامع لإثبات كل كمال له، وتنزيهه عن كل نقص وعيب، وإفراده وتخصيصه بذلك، وتعظيمه وإجلاله، فالتكبير يتضمن تفاصيل أفعال الصلاة وأقوالها وهيآتها، فالصلاة من أولها إلى آخرها تفصيل لمضمون ((الله أكبر)) ، وأي تحريم أحس-ن من هذا التحريم المتضمن للإخلاص والتوحيد! ". اه.
وبهذا يتبين مكانة التكبير وجلالة قدره وعظم شأنه من الدين، فليس التكبير كلمة لا معنى لها، أو لفظة لا مضمون لها، بل هي كلمة، عظيم شأنها، رفيع قدرها تتضمن المعاني الجليلة والمدلولات العميقة والمقاصد السامية الرفيعة.
قال ابن جرير - رحمه الله - في تفسير قوله تعالى: {وكبره تكبيرا} : "يقول وعظم ربك يا محمد بما أمرك أن تعظمه به من قول وفعل، وأطعه فيما أمرك ونهاك لنفسه استحقاق، وحمد العباد له" (1)
وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - في تفسير الآية نفسها: "أي: عظمه تعظيما شديدا، ويظهر تعظيم الله في شدة المحافظة على امتثال أمره واجتناب نهيه والمسارعة إلى كل ما يرضيه".
وفي هذا إشارة إلى أن الدين كله يعد تفصيلا لكلمة ((الله أكبر)) فالمسلم يقوم بالطاعات جميعها والعبادات كلها تكبيرا لله وتعظيما لشأنه وقياما بحقه سبحانه، وهذا مما يبين عظمة هذه الكلمة وجلالة قدرها، ولهذا يروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: "قول العبد: الله أكبر، خير من الدنيا وما فيها"، فالله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا.
المطلب الثاني: في معنى التكبير وبيان مدلوله
Bogga 304