============================================================
الباب السادس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأصل في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: الكتاب والسنة، والاجماع. أما الكتاب: فقوله تعالى: كنتم خير أمة أخرجت للناس 59اب] تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) (1).
وقال تعالى: الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف وفهوا عن المنكر) (2).
وقال تعالى في ذم تارك ذلك: لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون) (3).
وقال تعالى: فلما نسوا ما فكروا به نجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون) (4).
والآيات في ذلك كثيرة.
وأما السنة: فما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان7(5).
(1) سورة آل عمران (الآية: 110) .
(2) سورة الحج (الآية: 41) .
(3) سورة المائدة (الآية: 78، 79).
(4) سورة الأعراف (الآية: 165) .
(5) أطراف الحديث عند: مسلم في الصحيح (69)، الترمذي في الجامع الصحيح (2173)، النسائي في المجتى (111،112/8)، أحمد في المسند
Bogga 175