391

Al-manhaj Al-maslūk Fī Siyāsat Al-mulūk

المنهج المسلوك في سياسة الملوك

Tifaftire

علي عبد الله الموسى

Daabacaha

مكتبة المنار

Goobta Daabacaadda

الزرقاء

فَلَمَّا سَمعه الْملك الْعَادِل تغير لَونه عَيناهُ بالدموع ثمَّ نظر إِلَيّ وَقَالَ ﴿فَمن جَاءَهُ موعظة من ربه فَانْتهى فَلهُ مَا سلف وَأمره إِلَى الله﴾ ثمَّ اسْتَدَارَ نَحْو الْقبْلَة وَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي استغفرك وَأَتُوب إِلَيْك مِمَّا عزمت عَلَيْهِ الْآن ثمَّ تنَاول الْكتاب فمزقه وَجعل يسْتَغْفر الله تَعَالَى جَمِيع ذَلِك الْيَوْم
وَيَنْبَغِي للْملك إِذا جلس لكشف الْمَظَالِم أَن يستكمل مَجْلِسه بِحُضُور خَمْسَة أَصْنَاف من النَّاس لَا غنى لَهُ عَن حضورهم وَلَا يَنْتَظِم أُمُور نظره إِلَّا بهم الصِّنْف الأول الْفُقَهَاء وَالْعُلَمَاء أَصْحَاب الْفَتْوَى ليرْجع إِلَيْهِم فِيمَا أشكل ويسألهم عَمَّا أشتبه عَلَيْهِ وأعضل

1 / 570