339

Al-manhaj Al-maslūk Fī Siyāsat Al-mulūk

المنهج المسلوك في سياسة الملوك

Baare

علي عبد الله الموسى

Daabacaha

مكتبة المنار

Goobta Daabacaadda

الزرقاء

ومواثيقه الَّتِي لم يرع حَقّهَا فَيْرُوز وَلَا خَافَ تبعه نكثها وَأخذ فِي ذَلِك بالحزم فِي سد ثغوره وَجمع جنده ثمَّ خرج إِلَى فَيْرُوز بَعْدَمَا توَسط أرضه وعاث فِي بِلَاده ففاجأه الخشنوار وَصدقه الحملة فانكشف فَيْرُوز مُنْهَزِمًا وَأسلم مَا كَانَ بِيَدِهِ فَقتل اخشنوار رِجَاله وغنم أَمْوَاله وأمعن فِي طلب فَيْرُوز فظفر بِهِ وَقَتله وَأسر أهل بَيته وحماة أَصْحَابه وَاسْتولى على بِلَاده كل ذَلِك بِسَبَب الْغدر وَنقص الْمِيثَاق وَكَذَلِكَ سَبَب أَخِيك لغدره بك وَنقض مِيثَاق أَبِيك وَأَنت ظافر بِهِ لَا محَالة فَلَمَّا سمع الْمَأْمُون كَلَام الشَّيْخ تهلل وَجهه وَطَابَتْ نَفسه وَقَالَ قد سَمِعت مَقَالَتك فصادفت منا قبولا وشكرا عَلَيْهَا وسرورا ثمَّ حَيَاة وأكرمه وَعمل بِرَأْيهِ فأنجح الله عمله وبلغه من الْخلَافَة أمله
الْحِكَايَة الثَّالِثَة قيل إِن عبد الْملك بن مَرْوَان لما ندب

1 / 515