265

Al-manhaj Al-maslūk Fī Siyāsat Al-mulūk

المنهج المسلوك في سياسة الملوك

Baare

علي عبد الله الموسى

Daabacaha

مكتبة المنار

Goobta Daabacaadda

الزرقاء

فَقَالَت بل بكر فَلم يملك نَفسه أَن افترعها فَلَمَّا نزع مِنْهَا أزالت عَن رَأسهَا قناعا فمسحت بِهِ ذكره فأحس بِهِ من سَاعَته تنملا ثمَّ بعد ذَلِك ظهر فِيهِ نفخ ثمَّ ابْتَدَأَ بِهِ الوجع الشَّديد فَعلم أَنه سم فَتَنَاول موسا فَقطع بِهِ ذكره وَأمر بالجارية فنحيت عَنهُ وحفظت وطلبوا مَوْلَاهَا فَلم يظفروا بِهِ وَإِن خاقَان عالج نَفسه حَتَّى برِئ ثمَّ أحضر الْجَارِيَة فَسَأَلَهَا عَن نَفسهَا وَأَهْلهَا وبلدها فَأَخْبَرته وَأَنَّهَا لم تكن تعلم من أَمر مَوْلَاهَا أَكثر من أَنه رجل تَاجر اشْتَرَاهَا من أَبِيهَا بوزنها ذَهَبا وسألها عَن القناع فَقَالَت كسانيه سَيِّدي وعرفني أَنه يهديني للْملك وَإِن من شَأْن الْمُلُوك إِذا وَقع وَاحِد مِنْهُم على جَارِيَة وَنزع مِنْهَا أَن تسمح ذكره بِمَا على رَأسهَا كَائِنا مَا كَانَ فَإِن لم تفعل ذَلِك سَقَطت من عين الْملك وتعرضت لسخطه فَعلم خاقَان أَنَّهَا مخدوعة فَلم يتَعَرَّض لَهَا بشر وَلما عَاد صَاحب بهْرَام إِلَيْهِ وَأخْبرهُ بِمَا تمّ لَهُ من المكيدة

1 / 438